منظور عالمي قصص إنسانية

أوتشا: مقتل 54 شخصا وتشريد 40 ألفا بسبب الاشتباكات في غرب دارفور

حفظة السلام باليوناميد من وحدة الشرطة النيبالية خلال دورية في حزيران/يونيو 2018 في ماستي غرب دارفور. كجزء من تفويضها لحماية المدنيين، تقوم البعثة المختلطة بدوريات يومية في مختلف القرى والمخيمات التي تؤوي النازحين داخلياً عبر دارفور بالسودان.
UN Photo/Surendra Bahadur Ter
حفظة السلام باليوناميد من وحدة الشرطة النيبالية خلال دورية في حزيران/يونيو 2018 في ماستي غرب دارفور. كجزء من تفويضها لحماية المدنيين، تقوم البعثة المختلطة بدوريات يومية في مختلف القرى والمخيمات التي تؤوي النازحين داخلياً عبر دارفور بالسودان.

أوتشا: مقتل 54 شخصا وتشريد 40 ألفا بسبب الاشتباكات في غرب دارفور

السلم والأمن

أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة(أوتشا) بمقتل 54 شخصا على الأقل وإصابة 60 آخرين وتشريد 40 ألف شخص، جراء العنف بين المجتمعات في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور في السودان، منذ 28 كانون الأول/ديسمبر. 

وفي حديثه للصحفيين في جنيف اليوم الثلاثاء، قال يانس لاركيه، المتحدث باسم المكتب إن 32 ألفا ممن تشردوا كانوا بالفعل نازحين من ثلاثة مخيمات، مشيرا إلى عبور آلاف الأشخاص الحدود إلى تشاد بحثا عن ملجأ في القرى القريبة من الحدود مع السودان. 

وأشار لاركيه إلى أن الفارين من العنف لجأوا إلى العديد من المدارس والمباني الحكومية حول مدينة الجنينة، مضيفا أن الأمم المتحدة والشركاء يدعمون استجابة الحكومة والإغاثة الأولية المقدمة من جمعية الهلال الأحمر السوداني ومجموعات الشباب المحلية والشركاء الوطنيين الآخرين.

وأضاف المتحدث باسم أوتشا أن مستشفى الجنينة مفتوح ويقوم الشركاء الصحيون بإنشاء عيادات صحية في سبع نقاط تجمع للنازحين.

الهدوء يخيم حاليا على المنطقة

وقال يانس لاركيه إن الوضع في المنطقة المتأثرة يتسم بالهدوء في الوقت الحالي ويبدو أنه آخذ في الاستقرار في الوقت الذي تقوم فيه وكالات الأمم المتحدة بنقل المياه بالشاحنات وتوزيع الصابون والمساعدة في جمع النفايات من مواقع النزوح.

وتشمل عمليات الإغاثة الأخرى توزيع الأغذية والدعم الغذائي للأطفال، وكذلك توزيع الناموسيات والبطانيات وحصر النوم والأغطية البلاستيكية.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد أدان هذه المصادمات المجتمعية العنيفة في غرب دارفور، وشدد على أهمية إيجاد حلول سلمية ودائمة للحالة في دارفور تعالج العوامل الرئيسية للنزاع.

ودعا غوتيريش السلطات إلى التحقيق بسرعة في هذه الحوادث ومحاسبة مرتكبيها، و"مضاعفة جهودها لتوفير بيئة آمنة لسكان دارفور، وخاصة الأكثر ضعفا."