منظور عالمي قصص إنسانية

المديرة التنفيذية لليونيسف تأمل في أن يكون عام 2020 "عام سلام" لأطفال سوريا

 فتاة تنظر من وراء النافذة إلى عائلات نازحة وصلت من رأس العين إلى تل تامر، بعد أن فرت من العنف المتصاعد في سوريا (11تشرين الأول/أكتوبر 2019).
© UNICEF/Delil Souleiman
فتاة تنظر من وراء النافذة إلى عائلات نازحة وصلت من رأس العين إلى تل تامر، بعد أن فرت من العنف المتصاعد في سوريا (11تشرين الأول/أكتوبر 2019).

المديرة التنفيذية لليونيسف تأمل في أن يكون عام 2020 "عام سلام" لأطفال سوريا

حقوق الإنسان

إنهاء الحرب هو الكفيل بتوفير الأمن لأطفال سوريا. هذا بحسب المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، هنرييتا فور.

جاء ذلك في بيان أصدرته فور اليوم الخميس، بمناسبة بداية العام الجديد، نادت فيه نيابة عن ملايين الأطفال المحاصرين في صراع يقترب من عامه العاشر، بوقف الحرب.

"من المفترض أن يكون اليوم الأول من السنة الجديدة يوما يسوده الأمل ويتطلّع فيه الناس إلى ما يحمله العام الجديد. أما بالنسبة للعائلات في سوريا، فإن بشائر الأمل تخبو في كثير من الأحيان بسبب العنف الذي يفجع القلوب"، وفقا للمديرة التنفيذية التي أشارت إلى مقتل خمسة أطفال يوم أمس تتراوح أعمارهم بين 6 و13 عام، عندما أصابت صواريخ مدرسة ابتدائية في بلدة سرمين في محافظة إدلب.


النزوح يستمر مع استمرار الهجمات على المدارس

"مع بداية العام الجديد، وفي الوقت الذي توشك الحرب في سوريا على دخول عامها العاشر، فإن الوضع بالنسبة للكثير من الأطفال - وخاصة في شمال غرب البلاد – لا يزال شديد الوطأة.


وكشفت السيدة فور عن بعض الأرقام المأساوية للأزمة السورية، قائلة إنه في كل يوم، يضطر ما يقرب من 4,500 طفل إلى الفرار من منازلهم، مع العلم أن العديد من هؤلاء قد سبق لهم وأن نزحوا مرات عدّة.

كما أن العنف الشديد في مدينة إدلب ومحيطها في الشمال الغربي أدى إلى نزوح ما لا يقل عن 140 ألف طفل في الأسابيع الثلاثة الماضية.

وفي الوقت نفسه أصبحت الهجمات على البنية التحتية المدنية الأساسية التي تقدم الخدمات للأطفال، مثل المدارس والمستشفيات، حدثاً متكررا.

وبحسب بيان اليونيسف، تحققت الأمم المتحدة في عام 2019 من 145 اعتداء على المدارس، و82 اعتداء على المستشفيات والطواقم الطبيّة. أكثر من 90 في المائة من هذه الهجمات حدثت في الشمال الغربي، بما فيها إدلب.

تمنيات بأن يجلب العام الجديد السلام والطمأنينة
 

Tweet URL

وتعمل طواقم اليونيسف في الميدان على إبقاء الأطفال على قيد الحياة وسط العنف والفوضى والبرد، وعلى الرغم من القيود المفروضة على إيصال المساعدات الإنسانية.

في الشمال الغربي، تقوم المنظمة بالتعاون مع شركائها، بإيصال ما يحتاجه الأطفال من ملابس الشتاء والبطانيات ومياه الشرب النقية وخدمات إدارة النفايات والاستشارات الصحية والتعليم والدعم النفسي والاجتماعي، وذلك لمساعدة الأطفال للتغلب على الصدمات التي تعرضوا لها.
ولكن هذه الجهود المنقذة للحياة لا تكفي بحسب هنرييتا فور التي أكدت أن "أن إنهاء الحرب هو الشيء الوحيد الذي سيجلب لأطفال سوريا الأمان الذي يحتاجونه ويستحقونه. وحتى يأتي ذلك اليوم، فإن حقهم في حاضر سلميّ ومستقبل يسوده الأمل لن يتحقق".

هذا وأعربت فور عن تمنياتها بأن "يكون عام 2020 - عام سلام لأطفال سوريا".

نداء الأطفال - نداء هنرييتا فور
 

 مع بداية العام الجديد، أطلقت نداء باسم ملايين الأطفال في سوريا، دعت فيه أولئك الذين يقاتلون، وخاصة في الشمال الغربي، وأولئك الذين لديهم نفوذ عليهم، إلى ما يلي:

  •  وقف جميع الهجمات على الأطفال وعلى الخدمات المقدمة لهم، بما في ذلك المرافق الصحية والتعليمية وأنظمة المياه.
  • التوصل إلى وقف فوري للأعمال العدائية في شمال غرب سوريا من أجل حماية الأطفال أولاً وقبل كل شيء، واستئناف الجهود للتوصل إلى اتفاق سلمي وإنهاء الحرب في سوريا مرة واحدة وإلى الأبد.
  • تجديد قرارات مجلس الأمن الدولي التي تسهل الوصول المستمر ودون عوائق للمساعدات الإنسانية إلى جميع الأطفال المحتاجين في الشمال الغربي وفي أي مكان آخر في سوريا، وذلك من خلال جميع الوسائل الممكنة، بما في ذلك عبر خطوط السيطرة داخل سوريا، أو عبر الحدود.