منظور عالمي قصص إنسانية

سوريا: الأمم المتحدة تناشد أطراف الصراع تيسير الوصول الآمن للطلاب المتنقلين لأداء الامتحانات النهائية

أطفال سوريون يقفون في ساحة مدرسة تحولت إلى مأوى مؤقت للاجئين في الرقة
©UNICEF/Bakr Alkasem
أطفال سوريون يقفون في ساحة مدرسة تحولت إلى مأوى مؤقت للاجئين في الرقة

سوريا: الأمم المتحدة تناشد أطراف الصراع تيسير الوصول الآمن للطلاب المتنقلين لأداء الامتحانات النهائية

الثقافة والتعليم

ناشدت الأمم المتحدة في سوريا كافة الأطراف تيسير العبور الآمن للطلاب المسافرين نحو المناطق الحكومية لأداء امتحاناتهم الدراسية النهائية.

جاء ذلك في بيان مشترك أصدره كل من منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، السيد عمران رضا، ومنسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، السيد كيفين كينيدي.

وفقا للبيان، من المتوقع أن يسافر نحو 23 ألف طالب، ومعظمهم من الشمال الشرقي وأيضا من شمال غرب سوريا، عبر خطوط التماس نحو المناطق الحكومية في سوريا. وسوف ينضمون لما يقارب 250 ألف طالب في كافة أنحاء البلد من الذين سيخضعون للامتحانات الوطنية المقرر أن تبدأ في 21 حزيران/يونيو.

منع عشرات الطلاب من عبور نقاط تفتيش في إدلب وحلب

وأشار البيان إلى التقارير التي تفيد بقيام المجموعات المسلحة غير الحكومية بمنع عشرات الطلاب، في حادثين منفصلين على الأقل، من العبور الآمن عبر نقاط التفتيش في محافظتي إدلب وحلب أثناء توجههم إلى مراكز الامتحانات.

كما تشير تقارير إضافية، في مناطق أخرى بما فيها محافظة الرقة، إلى تعرض طلاب للمضايقات والتهديد.

ويواجه الأطفال في سوريا، وفقا للمسؤولين الأمميين، حزمة من التحديات للبقاء في المدرسة، بما في ذلك النزوح والأعمال العدائية المستمرة وانتشار الفقر. وتزداد هذه التحديات حدة خلال جائحة كوفـيد-19، التي أدت إلى تعطل متزايد للوصول إلى التعليم الأساسي.

للأطفال حق كامل بإكمال تعليمهم

وأكدت الأمم المتحدة أن للأطفال في سوريا، أينما يعيشون، الحق في إنهاء وإكمال تعليمهم، بما في ذلك من خلال الامتحانات الوطنية. وناشدت الأطراف كافة تيسير ودعم وصول الطلاب إلى الامتحانات؛ والتي تعد مرحلة محورية وتحولية في حياة أي طفل.

وشدد المسؤولان الأمميان على أن أي تدخل في التعليم، الذي هو حق لهم، يعتبر أمرا غير مقبول.

وكما كان الأمر في السنوات السابقة، أكدت الأمم المتحدة في سوريا، بما في ذلك منظمة اليونيسف وشركاء قطاع التعليم، أنها تدعم بيئة آمنة لجميع الطلاب الذين يجرون الامتحانات الوطنية في كافة أنحاء البلاد. وهذا يشمل دعم إعداد أماكن إقامة وفحص آمنة وإجراءات مناسبة للتخفيف من احتمال انتقال كوفيد-19.