إعلان 2020 سنة دولية للصحة النباتية لتسليط الضوء على الخطر الذي يتهدد النباتات
المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (فاو) شو دونيو مع فابيو ماسيمو بالوتيني، المدير التنفيذي لمركز الأعمال الزراعية في روما في مقر الفاو.
إعلان 2020 سنة دولية للصحة النباتية لتسليط الضوء على الخطر الذي يتهدد النباتات
المناخ والبيئة
تشكل النباتات 80 بالمائة من الطعام الذي نتناوله، وتنتج 98 بالمائة من الأكسجين الذي نتنفسه. ومع ذلك، فهي تحت تهديد مستمر ومتزايد بسبب الآفات والأمراض.
ولتسليط الضوء على أهمية النباتات ودورها في تعزيز صحة الكوكب والإنسان، أعلنت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) سنة 2020 سنة الأمم المتحدة الدولية للصحة النباتية، خلال فعالية أقيمت في مقر المنظمة بروما.
وفي رسالته إلى الحفل، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: "في هذه السنة الدولية وطوال عقد العمل هذا ومن أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، دعونا نكرس الموارد اللازمة ونرفع مستوى التزامنا بصحة النبات. دعونا نعمل من أجل الناس والكوكب".
الأمراض النباتية تؤدي سنويا إلى فقدان 40 % من المحاصيل الغذائية
ولفت بيان صادر عن منظمة الفاو الانتباه إلى أن ما يصل إلى 40 بالمائة من المحاصيل الغذائية العالمية يتم فقدانه سنويا بسبب الآفات والأمراض التي تيصيب النبات. ويؤدي ذلك إلى خسائر سنوية في التجارة الزراعية تتجاوز 220 مليار دولار. مما يسفر عن بلاء ملايين الأشخاص بالجوع. كما يسبب ضررا شديدا للزراعة التي تعتبر مصدر الدخل الرئيسي للمجتمعات الريفية الفقيرة.
وفي هذا السياق قال المدير العام للفاو شو دونيو، الذي أعلن انطلاق السنة على هامش اجتماع مجلس الفاو يوم الاثنين إن "النباتات تعد الأساس الجوهري للحياة على الأرض والدعامة الوحيدة الأكثر أهمية في تغذية الإنسان. ولكن وجود نبات صحية ليس أمرا مسلما به". وفي هذا الصدد دعا إلى اتخاذ إجراءات فورية، مشيرا إلى أنه لا يزال يتعين عمل الكثير لضمان صحة النبات.
المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، شو دونيو.
أهمية السنة الدولية للصحة النباتية
وستركز السنة الدولية للصحة النباتية على وقاية النباتات وحمايتها، والدور الذي يمكن أن يلعبه الجميع لضمان صحة النباتات وتعزيزها.
وتتمثل الأهداف الرئيسية لهذه السنة في رفع مستوى الوعي بأهمية صحة النباتات لتحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030، وتسليط الضوء على تأثير صحة النباتات على الأمن الغذائي ووظائف النظام الإيكولوجي، وتبادل أفضل الممارسات حول كيفية الحفاظ على الصحة النباتية وحماية البيئة، وذلك من خلال العديد من النشاطات التي ستقودها منظمة الفاو والاتفاقية الدولية لوقاية النباتات.
عمل الفاو حول هذه المسألة لن يتوقف بنهاية السنة، بل سيتواصل من أجل تعزيز صحة النباتات فيما بعد عام 2020. وفي هذا السياق تحث المنظمة الأممية على "وضع سياسات واتخاذ إجراءات لتعزيز صحة النبات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة".
مسابقة للصور الفوتوغرافية
ولرفع وعي الجمهور العام وإشراكه في حماية النباتات وتعزيز المعرفة حول الصحة النباتية، أطلقت الفاو مسابقة للصور الفوتوغرافية طلبت من خلالها إلى المصورين الهواة والمحترفين مشاركة صور عن نباتات صحية وغير صحية.
ويمكنكم/يمكنكن المشاركة في هذه المسابقة من خلال إرسال صوركم/كن وبياناتكم/كن عبر الرابط التالي:
http://www.fao.org/plant-health-2020/photo-contest/enter-the-contest/en/
كيف يمكن أن نساعد على الصعيد الفردي؟
تجفيف الطماطم عن طريق أشعة الشمس من قبل النساء المحليات في الأقصر، مصر، كجزء من أنشطة منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) في للحد من فقدان الأغذية.
يحتوي موقع السنة الدولية للصحة النباتية على مجموعة من النصائح حول ما يمكن للجميع القيام به لحماية صحة النبات.
على سبيل المثال، يجب على المسافرين توخي الحذر عند أخذ النباتات والمنتجات النباتية معهم عند السفر.
كما يجب على المواطنين العاديين الانتباه عند طلب النباتات والمنتجات النباتية عبر الإنترنت أو البريد حيث يمكن أن تتخطى الطرود البريدية بسهولة إجراءات الرقابة الاعتيادية للصحة النباتية.