منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام للأمم المتحدة يحث على "العمل معا" من أجل التصدي للجوع المتزايد

مليونان ونصف المليون يواجهون خطر الجوع في جمهورية أفريقيا الوسطى.
WFP/Bruno Djoye
مليونان ونصف المليون يواجهون خطر الجوع في جمهورية أفريقيا الوسطى.

الأمين العام للأمم المتحدة يحث على "العمل معا" من أجل التصدي للجوع المتزايد

المناخ والبيئة

في دعوة إلى تحويل النظم الغذائية لتسريع التنمية المستدامة، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن الإنتاج الغذائي العالمي غير الفعال هو السبب الجذري للارتفاع الهائل في الجوع، وكذلك ثلث الانبعاثات و80 في المائة من فقدان التنوع البيولوجي.

وقال السيد غوتيريش، في مؤتمر ما قبل قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية في روما الذي يبدأ اليوم الاثنين، إن ما يصل إلى 811 مليون شخص واجهوا الجوع في عام 2020 – بزيادة 161 مليون شخص عن عام 2019.

وفي إشارة إلى الاضطرابات الناجمة عن جائحة كـوفيد-19، أضاف الأمين العام أن ثلاثة مليارات شخص لا يستطيعون تناول الطعام الصحي أيضا.

وقال السيد غوتيريش في رسالته المصورة: "نحن بعيدون جدا عن المسار الصحيح لتحقيق أهـداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030."

وسلط الضوء على أن "الفقر وعدم المساواة في الدخل وارتفاع تكلفة الغذاء" هي المسؤولة عن هذه العلل، وكيف أن تغيّر المناخ والصراعات كانت "عواقب ومحركات لهذه الكارثة."

"لدينا الوسائل" لمواجهة التحديات

وتأكيدا منها على تلك المخاوف، وحثا منها على اتخاذ إجراءات في مؤتمر ما قبل القمة هذا الأسبوع، شددت نائبة الأمين العام، أمينة محمد، على أن معالجة الجوع وسوء التغذية من التحديات التي يجب على المجتمع الدولي أن يرتقي إليها "لأن لدينا الوسائل للقيام بذلك."

ورحبت السيدة أمينة محمد بحقيقة أن 145 دولة قد شرعت بالفعل في حوارات وطنية لاتخاذ قرار بشأن الشكل الذي ينبغي أن تبدو عليه النظم الغذائية المستدامة بحلول عام 2030، في إشارة إلى الاجتماعات المنتظمة عبر الإنترنت والمنتديات العامة والدراسات الاستقصائية مع الشباب والمزارعين والشعوب الأصلية والمجتمع المدني والباحثين والقطاع الخاص وقادة السياسات ووزراء الزراعة والبيئة والصحة والتغذية والمالية.

وستسهم نتائج هذه التبادلات في الإجراءات المقترحة المنظمة حول مسارات العمل الخمسة للقمة لتحويل إنتاج الغذاء والاستفادة من الأهمية بعيدة المدى للنظم الغذائية.

وللمساعدة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، قالت السيدة أمينة محمد: "لا يوجد حجم واحد يناسب الجميع. يجب أن نعمل من دولة إلى أخرى، ومن منطقة إلى أخرى، ومن مجتمع إلى آخر، لضمان معالجة تنوع الاحتياجات لدعم كل واقع. وينطبق الشيء نفسه على أنظمتنا الغذائية والتغييرات المطلوبة حتى نطعم العالم، من دون حرمان الكوكب من مستقبله."

ويجمع مؤتمر ما قبل القمة، الذي يُعقد بشكل شخصي وافتراضي، مندوبين من أكثر من 100 دولة لإطلاق مجموعة من الالتزامات الجديدة من خلال تحالفات العمل وحشد التمويل والشراكات الجديدة.

استدامة هشة

سلطت أمينة محمد الضوء على الكيفية التي أدت بها الجائحة إلى عكس مسار الجهود نحو التنمية المستدامة، إذ تشير أحدث بيانات الأمم المتحدة إلى أن حوالي 100 مليون شخص قد دفعوا إلى براثن الفقر منذ بداية الأزمة الصحية العالمية.

وتؤكد أن الاجتماع هذا الأسبوع في روما الذي تستضيفه منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) تُتاح له الفرصة "لدفع التقدم" في تنفيذ خطة عام 2030، من خلال الاتفاق على المواقف بشأن الحلول المستدامة، قبل قمة النظم الغذائية في نيويورك في أيلول/سبتمبر.

وتابعت تقول: "من خلال خطة عام 2030، نتفق على تغيير عالمنا. لا يمكننا القيام بذلك إلا من خلال العمل معا."

وأشارت إلى أن ذلك يعني "الاستماع إلى بعضنا البعض، وتقدير وجهات النظر المتنوعة وفهم التحديات الديناميكية والمترابطة التي نواجهها. هذا يعني أننا يجب أن نلتزم باتخاذ الخيارات اللازمة لضمان عدم ترك أي شخص أو بلد يتخلف عن الركب."

نائبة الأمين العام، أمينة محمد، تلقي كلمة في مؤتمر ما قبل قمة النظم الغذائية في روما.
UN Photo/Giulio Napolitano
نائبة الأمين العام، أمينة محمد، تلقي كلمة في مؤتمر ما قبل قمة النظم الغذائية في روما.