منظور عالمي قصص إنسانية

الكونغو الديمقراطية: مبعوثة الأمم المتحدة تشيد بالديناميكيات الإيجابية الجديدة في البلاد

ليلى زروقي، الممثلة الخاصة للأمين العام ورئيسة بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية، تقدم إحاطتها إلى مجلس الأمن.
UN Photo/Eskinder Debebe
ليلى زروقي، الممثلة الخاصة للأمين العام ورئيسة بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية، تقدم إحاطتها إلى مجلس الأمن.

الكونغو الديمقراطية: مبعوثة الأمم المتحدة تشيد بالديناميكيات الإيجابية الجديدة في البلاد

السلم والأمن

أعلنت ليلى زروقي، ممثلة الأمين العام في جمهورية الكونغو الديمقراطية، أن آليات ديناميكية جديدة لقيادة الكونغو نحو سلام دائم واستقرار، يتم وضعها حاليا في أعقاب الانتقال السلمي للسلطة الذي شهدته البلاد بداية هذا العام.

زروقي التي كانت تتحدث اليوم الأربعاء أمام مجلس الأمن الدولي حول الوضع في الكونغو الديمقراطية، أشارت إلى ما تم القيام به في البلاد بما في ذلك إطلاق مبادرات دبلوماسية إقليمية، وتشكيل حكومة ائتلافية ذات برنامج طموح لتحقيق الاستقرار في البلاد، وتحسين الحكم لقيادة البلاد نحو التنمية الاقتصادية.

وقالت "يتعين على جميع السياسيين الكونغوليين الآن دعم هذه الديناميكيات والعمل على توحيدها".

ووفقا للممثلة الخاصة للأمين العام في جمهورية الكونغو الديمقراطية، فإن إنشاء الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ والمجالس المحلية، التي افتتحت جلساتها البرلمانية الأسبوع الماضي، فضلا عن تشكيل الحكومة مؤخرا، يمثل نقطة الانطلاق نحو توطيد الديمقراطية في البلاد.

وقالت السيدة زروقي إن التوازن في أداء هذه المؤسسات لا يزال هشاً، مضيفة أنه "بينما نواصل دعمنا للسلطات الكونغولية لوقف أعمال الجماعات المسلحة التي تمثل تهديدا غير مقبول للسكان المدنيين، يجب علينا معا تعزيز الوظائف السيادية للدولة وقدرتها على إدارة البلاد من خلال تعزيز سيادة القانون".

نزوح السكان في شرقي البلاد

فيما يتعلق بالحالة الأمنية، أشارت الممثلة الخاصة إلى أن التصعيد الأخير للعنف بين الجماعات المسلحة والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان قد أدت إلى زيادة كبيرة في تشريد الناس في العديد من المناطق بمقاطعة إيتوري وإقليمي كيفو الشمالي وكيفو الجنوبي.

لا يزال هناك عدد كبير من الجماعات المسلحة، المحلية والأجنبية، بما في ذلك قوات التحالف الديمقراطية، وقوات ندوما للدفاع عن الكونغو المتجددة (NDC-R)، والقوات الديمقراطية لتحرير رواندا (FDLR) والجماعات المنشقة التي تجعل المدنيين يدفعون الثمن الأكبر وتفاقم الوضع الإنساني الكارثي بالفعل في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وأعربت المبعوثة الأممية عن ثقتها في أنه بالإضافة إلى الرد على هذه التهديدات بالوسائل العسكرية "فإن تعزيز المهام الأساسية للدولة، بما في ذلك من خلال تقوية قطاع الدفاع والأمن وتمكين القضاء، سيمكن الحكومة من الاستجابة بشكل أفضل لهذه التهديدات".

وأضافت "لمعالجة الأسباب الجذرية لهذه النزاعات، تركز البعثة (مونوسكو) على دعم الحكومة لتشجيع جهود الوساطة والمصالحة المحلية والوطنية والرد على التحريض على الكراهية العرقية من خلال استراتيجيات مكافحة خطاب الكراهية."

وفيما يتعلق بوباء الإيبولا في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، قالت زروقي إنها تشعر بالارتياح إزاء الاتجاه العام المتمثل في خفض عدد حالات الإيبولا الجديدة في أيلول/سبتمبر وأوائل تشرين الأول/أكتوبر.

وقالت "يرتبط هذا بتنسيق معزز لجهود الاستجابة العالمية، واتباع نهج متكامل ومعزز لخلق بيئة داعمة للاستجابة، وزيادة التركيز على تعزيز قبول المجتمع لضمان الوصول الكامل إلى المناطق المتضررة بالفيروس."

واختمت بالقول "ومع ذلك، يجب أن نواصل تعزيز عملنا لأن المعركة لم تنته بعد."