منظور عالمي قصص إنسانية

وزير الشؤون الخارجية الإسرائيلي: نأمل أن يؤدي التعاون المتبادل إلى توقيع اتفاقيات سلام مع دول الجوار

يسرائيل كاتس، وزير الشؤون الخارجية الإسرائيلي، خلال مخاطبته مداولات الجمعية العامة للأمم المتحدة، 26 سبتمبر 2019
UN Photo/Cia Pak
يسرائيل كاتس، وزير الشؤون الخارجية الإسرائيلي، خلال مخاطبته مداولات الجمعية العامة للأمم المتحدة، 26 سبتمبر 2019

وزير الشؤون الخارجية الإسرائيلي: نأمل أن يؤدي التعاون المتبادل إلى توقيع اتفاقيات سلام مع دول الجوار

شؤون الأمم المتحدة

قال وزير الشؤون الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، خلال مداولات الدورة الرابعة والسبعين في الجمعية العامة، مساء الخميس، إن إسرائيل تريد السلام مع جميع جيرانها، وترغب في توقيع اتفاقيات سلام على غرار الاتفاقيات الموقعة مع الأردن ومصر.

وأضاف كاتس أن إسرائيل تعمل على تطوير العلاقات مع الكثير من الدول في المنطقة، وأنه هو ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وضعا "مبادرة مسارات للسلام في المنطقة" وهي عبارة عن أسس مشروع اقتصادي قد يكون مقدمة لدفع العلاقات قدما ويتعلق بربط دول الخليج عبر الأردن بميناء حيفا "وسيكون هذا ممرا أقصر وأكثر أمنا باتجاه البحر المتوسط"، وأضاف كاتس أنه بإمكان إشراك السلطة الفلسطينية في المشروع لتعزيز الاقتصاد.

وقال كاتس "لا يوجد أي صراع مع دول الخليج بل تربطنا مصالح مشتركة خاصة في مجال الأمن لمواجهة إيران، إضافة إلى تطوير العديد من المشاريع المدنية المشتركة، فلدى إسرائيل الكثير من الإمكانيات في مجالات كالتكنولوجيا والقطاع الزراعي والمائي قد تساعد دول الخليج. ولدى دول الخليج العديد من الإمكانيات التي قد تساعد إسرائيل."

إيران تهدد أمن واستقرار المنطقة

واعتبر كاتس أن المشكلة الأكبر في الشرق الأوسط  وأمام استقرار وأمن المنطقة هي إيران ودعمها لمن سماها بالمنظمات الإرهابية. ودعا المجتمع الدولي إلى التكاتف لوقف إيران التي تهدد بتدمير إسرائيل وتعمل ضد أنظمة العديد من الدول العربية وتقف وراء الاعتداء الأخير على منشآت النفط في السعودية.

وقال كاتس "إن إيران تستخدم المنظمات الإرهابية في حربها بالوكالة مثل حزب الله في لبنان وحماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني والحوثيين في اليمن والميليشيات الشيعية في العراق وسوريا." ودعا الأمم المتحدة إلى اعتبار حزب الله والحرس الثوري الإيراني منظمات إرهابية.

ووجه كاتس رسالة إلى إيران قائلا "الأمر لم ينته بعد."

قرار ترامب شجاع وتاريخي

وقدم كاتس شكره لرئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب على قراره "الشجاع والتاريخي" بالاعتراف بالقدس عاصمة أبدية للشعب اليهودي في دولة إسرائيل ونقل السفارة إلى القدس. ودعا جميع الدول إلى القيام بذلك أيضا ونقل سفاراتهم إلى القدس مشيرا إلى أنه لن يفصل أحد بين الشعب اليهودي والقدس.

وأضاف كاتس أنه قبل أربعة وسبعين عاما اعترفت الأمم المتحدة بحق اليهود في إقامة دولة، وقد تم تأسيسها ومنذ ذلك الوقت تدافع هذه الدولة عن نفسها وتواكب التطورات في مجالات عديدة.

دولة ديمقراطية لمواطنيها

وأوضح وزير الشؤون الخارجية الإسرائيلية أن إسرائيل دولة ديمقراطية لجميع مواطنيها اليهود وغير اليهود ولكنها في المقدمة دولة لليهود "استنادا إلى التاريخ اليهودي فيها والذي يعود إلى آلاف السنوات."

ودعا كاتس السلطة الفلسطينية إلى العودة إلى المفاوضات المباشرة دون شروط، وطالبها بوقف تشجيع وتمويل الإرهاب، والاعتراف بحق الشعب اليهودي في دولتهم. كما طالب الأمم المتحدة بتنفيذ القرار المتعلق بعدم السماح لأي دولة بتقديم المعونات لغزة قبل أن تفرج حماس عن مدنيين إسرائيليين وجثماني جنديين إسرائيليين تحتجزهما لديها.

وانتقد كلمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الجمعية العامة عندما هاجم إسرائيل، وقال كاتس "أريد أن أقول له أنت تقمع الشعب التركي وتقتل الأقلية الكردية وتدعم حركة حماس الإرهابية، أنت آخر من يلقي المحاضرة على إسرائيل، فأنت لست السلطات وهذه ليست الإمبراطورية العثمانية."