منظور عالمي قصص إنسانية
تيجاني محمد-باندي يتحدث إلى أخبار الأمم المتحدة قبل توليه مهامه كرئيس للدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة. (أيلول/سبتمبر 2019)

الفقر والتعليم والشمولية تتصدر قائمة أولويات رئيس الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة

UN News/Nam Cho
تيجاني محمد-باندي يتحدث إلى أخبار الأمم المتحدة قبل توليه مهامه كرئيس للدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة. (أيلول/سبتمبر 2019)

الفقر والتعليم والشمولية تتصدر قائمة أولويات رئيس الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة

شؤون الأمم المتحدة

في شهر حزيران/يونيو الماضي، تم انتخاب تيجاني محمد باندي، الممثل الدائم لنيجيريا لدى الأمم المتحدة، بالتزكية لرئاسة الدورة 74 للجمعية العامة التي ستنطلق مداولاتها في نيويورك بعد حوالي أسبوع.

في أول مقابلة رئيسية له مع أخبار الأمم المتحدة، سلط السيد محمد باندي الضوء على التعليم الجيد والقضاء على الفقر والشمولية كأولوياته الرئيسية.

ويتمتع رئيس الجمعية العامة الجديد بسيرة أكاديمية متميزة في مجال العلوم السياسية، حيث حصل على درجة البكالوريوس من جامعة أحمدو بيلو بنيجيريا، وماجستير من جامعة بوسطن بالولايات المتحدة، ودكتوراه من جامعة تورنتو بكندا.

تيجاني محمد-باندي رئيس الجمعية العامة المنتخب يتحدث إلى أخبار الأمم المتحدة. (سبتمبر 2019)
UN News/Nam Cho

وحصل على العديد من الجوائز والأوسمة، أبرزها وسام الجمهورية الاتحادية. ويعتبر هذا الوسام من  أعلى مرتبات الشرف في وطنه نيجيريا.

فيما يتعلق بالعام المقبل، قال رئيس الجمعية العامة الجديد لأخبار الأمم المتحدة إن "التعليم أمر معقد حقا. كل من يُحرم من التعليم يُحرم من كل شيء تقريبا.

مع التعليم "من المحتمل أن تنخفض لدينا نسبة الكراهية وترتفع نسبة التّفهُم... ومن المحتمل أن نتمتع بقدر أكبر من المساواة".

وقال بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس الأمم المتحدة، إن هناك حاجة للاحتفال بهذا الحدث الهام "في تاريخ المنظمة والعالم، والسياسة بشكل عام. "ينبغي أن يذكرنا بمقاصد المنظمة، وقيودها ووعدها. وهذا الوعد هو ما ينبغي أن نضعه جميعنا في الاعتبار".

أخبار الأمم المتحدة بدأت بسؤاله عن أولوياته الرئيسية، فقال:

  • رئيس الجمعية العامة: أولوياتي الثلاث الرئيسية، بصرف النظر عن الأولويات العادية لجميع رؤساء الجمعية العامة للأمم المتحدة – بصرف النظر عن السلام والأمن اللذين يعتبران أساسيين - الأولويات الثلاث الأخرى هي القضاء على الفقر والتعليم الجيد والشمولية.

أخبار الأمم المتحدة: لقد ذكرت في خطابك الانتخابي أنك ستعمل لصالح أضعف الناس في العالم وقد ذكرت الآن القضاء على الفقر والتعليم. هل يمكنك أن تعطينا فكرة عن كيفية العمل على معالجة هذه الأولويات؟ هل لديك أي مبادرات محددة؟

  • رئيس الجمعية العامة: وضِعت مبادرات كثيرة على مدى فترة طويلة من الزمن فيما يتعلق بالأساليب والقواعد، فيما يتعلق بالقضاء على الفقر والروابط بين الفقر والعديد من الآفات الأخرى. وأعتقد من المهم العمل مع الدول الأعضاء للنظر في هذه الأشياء، ولنرى، ضمن تلك المعايير، ما الذي يمكن أن تفعله الدول معا لتحقيق الأولويات. الفكرة كلها هي أن جميع الدول الأعضاء قادرة على مساعدة بعضها البعض من خلال إظهار ما قامت به وما الذي نجح والذي لم ينجح، والدعم الذي يمكنها تقديمه لدول أخرى على المدى القصير. إذا، يمكن أن تتحقق مجموعة كاملة من الأشياء إذا تمكنا من الاستماع إلى بعضنا البعض من حيث احتياجاتنا وقدرتنا على العمل معا في حل بعض المشكلات أو تخفيفها.

أخبار الأمم المتحدة: ستصبح رئيسا للجمعية العامة في وقت يشوبه عدم ثقة كبيرة بين الأمم. كيف ستجمعهم معا على المسرح العالمي؟

 

لقاء مع تيجاني محمد باندي - رئيس الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة
  • رئيس الجمعية العامة: حسنا، أولا يجب أن نستمر في تذكير أنفسنا بالسبب وراء إنشاء هذه المنظمة في المقام الأول. هذا أمر مهم للغاية لأن العديد من الأشياء تسوء بعدم تمكننا من التفكير فيما قد يكون عليه الحال إذا لم يكن لدينا هذه المنظمة. كيف سنتعامل مع الفوضى والأوبئة على سبيل المثال ومع القضايا المختلفة - حتى قضايا الهجرة واللاجئين. لذلك عندما تقوم بتذكير الناس بما يمكن أن يحدث، - وهذه ليست مجرد نظريات، فهذه حقائق يمكننا استخلاصها من الناس تاريخيا- لننظر إلى ما حدث: أنظر إلى ما قد يحدث إذا لم نستمع لبعضنا البعض أكثر قليلا، إذا لم نتعاون أكثر قليلا... فيما يتعلق بالمفهوم الكامل وهو أنه بصفتنا ممثلين للدول الأعضاء، يجب أن نظهر الاحترام للآخرين، لأنهم موجودون هنا، لأنهم أعضاء أيضا ولهم صوت. لديهم آراء ليقولها، ويجب أن نستمع إليها. ومن خلال هذا النهج فقط يمكننا تحقيق النتائج.

أخبار الأمم المتحدة: لقد تحدثت عن تحسين الطريقة التي تتم بها الأمور في الأمم المتحدة. ما هي بعض الأفكار التي ترغب في تطبيقها؟

  • رئيس الجمعية العامة: إنها ببساطة العودة إلى بعض النقاش الذي يدور في كل مكان فيما يتعلق بكيفية قيام الأجهزة المختلفة بتنسيق عملها لتقليل التداخل، والتعلم أيضا مما يفعله الآخرون وتقليل التداخل من حيث التكلفة. دعنا نقول إنه في السنوات الخمس المقبلة، يجب أن نتبع نوعا مختلفا من الحوار فيما يتعلق بالتآزر وفيما يتعلق بقدرتنا على الانضمام إلى الجهود من أجل تحقيق النتائج.

أخبار الأمم المتحدة: يتزامن تفويضك مع لحظة تاريخية، وهي الذكرى الخامسة والسبعين للأمم المتحدة. كيف ترى عمل الأمم المتحدة ومستقبلها؟

  • رئيس الجمعية العامة: كان للأمم المتحدة أساس جيد للغاية منذ بدايتها. لدينا بعض القضايا التي لم نحسن معالجتها بما في ذلك الإبادة الجماعية في رواندا على سبيل المثال. هناك العديد من القضايا الأخرى. على سبيل المثال، المعايير المتعلقة بالقضايا الصحية والأوبئة، والقضايا المتعلقة بالزراعة، والقضايا المتعلقة بمكافحة الإرهاب. هناك نظرة ناشئة، وبعض القيود المتعلقة بالحاجة ليس فقط إلى العمل معا، ولكن أيضا إلى الانخراط في العمل على أرض الواقع في هذه الأمور. هناك الكثير من الحماس حول النظام وخارج الأمم المتحدة نفسها فيما يتعلق بضرورة الاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين على أنها مهمة في تاريخ المنظمة والعالم والسياسة بشكل عام. ينبغي أن تذكرنا بمقاصد المنظمة، وقيودها ووعدها. وهذا الوعد هو ما ينبغي أن نضعه جميعنا في الاعتبار.

أخبار الأمم المتحدة: هل تعتقد أنها مناسبة للاحتفال بتعددية الأطراف وما حققته؟

  • رئيس الجمعية العامة: أوه، إنه احتفال - للاحتفال بتعددية الأطراف وكذلك للنظر في القوى التي تعيق تحقيقنا الكامل للنُهج متعددة الأطراف لحل بعض المشاكل.
تيجاني محمد-باندي يتحدث إلى أخبار الأمم المتحدة قبل توليه مهامه كرئيس للدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة. (أيلول/سبتمبر 2019)
UN News/Nam Cho

أخبار الأمم المتحدة: هل لديك أي خطط لتحسين المساواة بين الجنسين في الأمم المتحدة؟

  • رئيس الجمعية العامة: أعتقد أن التحسن يكمن بالفعل في تنفيذ ما اتفقنا عليه، أي أن نكرر وأن نتصرف بطريقة متضافرة لنرى أنه لا يوجد أحد متخلف عن الركب بغض النظر عن الجنس أو العرق أو الدين. جميع العناصر المقدمة، التمثيل مهم - الجنس بالتأكيد، بالنظر إلى المساواة بين الرجل والمرأة من حيث الأرقام كذلك. لذلك هذا أمر بالغ الأهمية. وقد أظهرت الأمم المتحدة قيادة في هذا المجال. لها مشاكلها، لكن رأينا جهودا حازمة جدا ... وبالطبع، خلال رئاسة الدورة 74 لدينا الفرصة أيضا للعمل على بيجين + 25.  وهذا يوفر لنا منصة أخرى لمزيد من التفكير ومعرفة ما إذا كنا قادرين على إيجاد وسائل أكثر فعالية لضمان المساواة بين الجنسين.

أخبار الأمم المتحدة: سأعود إلى أولويتك الثانية. لقد ذكرت التعليم؛ هل يمكن أن تخبرنا عن سبب أهميته بالنسبة لك وكيف تترجم العمل عليه على أرض الواقع؟ وما هو تأثيره؟

  • رئيس الجمعية العامة: التعليم حقا مسألة معقدة. كلُ من حُرم من التعليم يُحرم من كل شيء تقريبا. أنظر إلى العلاقة بين التعليم والتوظيف والتعليم والمساواة والتعليم والشعور بحقوقك. في جميع أنحاء العالم، نتوقع مع الوصول إلى التعليم والحصول على مناهج أفضل، احتمال انخفاض نسبة الكراهية وارتفاع نسبة التّفهُم، احتمال تحسن الاقتصاد، والتمتع بمساواة أكبر. الناس يولدون في ظروف معينة. التعليم فقط قادر على أن يساوي بين الكل، وبين كل شيء. إنه مهم.

أخبار الأمم المتحدة: أخيرا، ما الإرث الذي ترغب في أن تتركه بنهاية أيلول/ سبتمبر 2020؟

  • رئيس الجمعية العامة: حسنا، لا أريد أن أعرض نظرة عامة على ما يجب فعله بخلاف القول إننا نريد أن نتعلم كيف نعمل كفريق واحد. وكجزء من فريق، فقد دفعنا بهذه الأمور ذات الأهمية إلى العالم، بطريقة عادلة وشفافة. وكل من يأتي من بعدنا سيجد أنه من الأسهل معالجة بعض هذه القضايا في المستقبل.