المهق: حالة وراثية تتحول إلى وصمة واستهداف بسبب المعتقدات الخاطئة
حقوق الإنسان
تحيي الأمم المتحدة اليوم الخميس اليوم الدولي للتوعية بالمهق الناجم عن غياب صبغة الميلانين في الشعر والجلد والعينين، مما يجعل المصاب به شديد التأثر بالشمس والضوء الساطع. ويؤدي ذلك إلى معاناة كل المصابين بالمهق تقريباً من ضعف البصر كما يكونون عرضة للإصابة بسرطان الجلد بالإضافة إلى تعرضهم لأشكال خطيرة من التمييز والعنف.
وكانت الجمعية العام للأمم المتحدة قد تبنت في ديسمبر 2014 قرارا يعتمد - 13 حزيران/يونيه – يوما دوليا للتوعية بالمهق، بهدف تصحيح الأساطير والمعتقدات الخطيرة، غير المسنودة بالحقائق، والتي تتسبب في استهدافهم بأشكال عديدة.
وظل المصابون في بلدان عدة من العالم يتعرضون لأشكال خطيرة من التمييز والعنف، بسبب تدني الوعي والمعرفة الصحية العامة بالحالة المعروفة بالمهق، خاصة في مناطق أغلبية سكانها من ذوي البشرة الداكنة. وشهدت مناطق في أفريقيا جنوب الصحراء بعضا من أشكال الانتهاكات الأكثر تطرفا لحقوق المصابين، بما في ذلك اعتداءات جسدية تغذيها معتقدات خاطئة بأن أجزاء أجسامهم يمكن أن تستخدم في ممارسات السحر.
ويواجه الضحايا، وغالبيتهم من النساء والأطفال، تمييزا حادا، علاوة على الوصم الذي يلاحق أفراد أسرهم وأمهات الأطفال.
تنظم الأمم المتحدة مناسبة تضامنية اليوم – ضمن فعاليات الدورة الثانية عشرة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة – يتحدث فيها السيناتور الكيني إسحاق ميورا، الذي قام بأعمال مهمة في بلده للدفاع عن المصابين بالمهق، أشاد به خبير مستقل من الأمم المتحدة.
كما يتحدث في المناسبة المدير التنفيذي لمنظمة "تحت نفس الشمس" التي عملت مع مفوضية حقوق الإنسان في الماضي لطرح القضية على مجلس حقوق الإنسان. وتضم عارضة الأزياء الأفريقية الأمريكية، دياندرا فوريست صوتها بالحديث التوعوي، وهي ممن ساهموا في حملة الأمم المتحدة لعام 2015 للمهق.