منظور عالمي قصص إنسانية

تصاعد العنف شمال غرب نيجيريا، وتحذير من تزايد أعداد اللاجئين

(من الأرشيف) عائلة نيجيرية لاجئة في مخيم صيام للأعلاف في النيجر، بعد فرارها من بوكو حرام (مايو / أيار 2016).
© UNHCR/Hélène Caux
(من الأرشيف) عائلة نيجيرية لاجئة في مخيم صيام للأعلاف في النيجر، بعد فرارها من بوكو حرام (مايو / أيار 2016).

تصاعد العنف شمال غرب نيجيريا، وتحذير من تزايد أعداد اللاجئين

المهاجرون واللاجئون

قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، اليوم الثلاثاء، إن تصاعد العنف في مناطق شمال غرب نيجيريا البعيدة عن العاملين في المجال الإنساني، قد أجبر آلاف الأشخاص على الفرار إلى دولة النيجر المجاورة. 

وصرح متحدث باسم المفوضية للصحفيين في جنيف بأن الأمم المتحدة تعمل مع السلطات في النيجر لمساعدة الوافدين الجدد إلى حدودها، محذرا من أن حوالي 20 ألف شخص من ولايتي سوكوتو وزامفارا في نيجيريا قد نزحوا بالفعل إلى النيجر منذ أبريل / نيسان.  

وقال السيد بابار بالوش إن المغادرين النيجيريين ممن وصلوا إلى منطقة مارادي الشمالية الشرقية في النيجر قالوا "إنهم كانوا شهودا على أعمال عنف شديدة استهدفت المدنيين، بما في ذلك هجمات بالأسلحة البيضاء والخطف والعنف الجنسي". وأضاف المتحدث أن غالبية الوافدين الجدد هم من النساء والأطفال. 

ووفقا للمفوضية فإن التطور الأخير في أعمال العنف ليس مرتبطا بانعدام الأمن والهجمات المستمرة التي ظلت ترتكبها جماعة بوكو حرام منذ عام 2015. وأوضح السيد بابار بالوش أن فرار الناس يحدث لأسباب متعددة، بما في ذلك "الاشتباكات بين المزارعين والرعاة من جماعات عرقية مختلفة وبسبب جماعات الحماية المحلية وكذلك بسبب عمليات الخطف من أجل الفدية". 

وقد رحب مسؤول المفوضية بسياسة دولة النيجر المنفتحة في استقبالها للاجئين الفارين من بلدانهم بسبب النزاع والاضطهاد، بما في ذلك من مالي وبوركينا فاسو المجاورتين. لكن المسؤول قال إن الهجمات الأخيرة وأعمال العنف ضد المدنيين في نيجيريا أجبرت الآلاف على النزوح إلى النيجر "ويُخشى أن تتسبب في تهجير المزيد منهم داخليا، وأيضا إلى داخل النيجر".  

بالإضافة إلى تقديم المساعدة الأساسية للنازحين عبر الحدود النيجيرية، تقوم المفوضية بتسجيل الوافدين إلى دولة النيجر ليتمكنوا من الاستفادة من خدمات الحماية والرعاية الصحية والتعليم والخدمات الأساسية الأخرى. وقد حذرت الوكالة من أن النازحين يتمركزون بالقرب من الحدود، مما يعني أنهم ما زالوا معرضين لخطر الهجوم، وأنها تسعى لنقل هؤلاء إلى داخل حدود الدولة المجاورة.  

وتستضيف النيجر اليوم أكثر من 380 ألف لاجئ وطالب لجوء من مالي ونيجيريا، بالإضافة إلى أعداد من السكان النازحين داخليا. كما أوردت المفوضية في بيان لها أن هذا البلد قد وفر ملاذا آمنا لنحو 2,872 من طالبي اللجوء، نُقلوا من ليبيا بسبب انعدام الأمن هناك.