منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تدين قصفا جويا أدى إلى مقتل أطفال في صنعاء

(من الأرشيف) الطفلة أمل تشاهد تعرض منزلها  للقصف الجوي في صنعاء، اليمن، في أبريل 2015.
UNICEF/Ahmed Jahaf
(من الأرشيف) الطفلة أمل تشاهد تعرض منزلها للقصف الجوي في صنعاء، اليمن، في أبريل 2015.

الأمم المتحدة تدين قصفا جويا أدى إلى مقتل أطفال في صنعاء

السلم والأمن

أدانت وكالات الأمم المتحدة بشدة ما أفيد عن مصرع خمسة أطفال وإصابة العشرات في قصف جوي وقع يوم الخميس على العاصمة اليمنية صنعاء.

 


وقال يانس لاركيه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن عددا من العاملين في مجال الصحة قد أصيبوا أيضا وفق التقارير. وأضاف في مؤتمر صحفي في جنيف أن الموقع المحدد للقصف ليس معروفا لديه، مشيرا إلى أن المعلومات تفيد بتضرر عدة أحياء في مدينة صنعاء.

كما عبرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن حزنها العميق بشأن أنباء تحدثت عن مقتل وإصابة مدنيين، بمن فيهم لاجئون نتيجة القصف الجوي.

وقد أفيد عن وجود لاجئين من بين المصابين والمتضررين، منهم امرأة صومالية وابنتها وهما من بين أولئك الذين يتلقون الآن علاجاً للحالات الحرجة في المستشفى.

وقالت المفوضية إن مثل هذه الحوادث التي تؤدي إلى خسائر فادحة في أرواح المدنيين وإصابتهم، تظهر باستمرار حقيقة أن الحرب في اليمن تتسبب بأضرار جسيمة على حياة السكان المدنيين.

وشددت على ضرورة حماية المدنيين وأن تضمن أطراف النزاع التقيد بالتزاماتها المنصوص عليها في القانون الإنساني الدولي.

وفي نفس المؤتمر الصحفي، أعرب إيرفيه فيروسيل المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي عن القلق البالغ إزاء الأعمال العدائية الأخيرة في الحديدة وصنعاء والضالع.  

وقال إن البرنامج "يراقب عن كثب الوضع المتفجر في جميع أنحاء اليمن ويعمل على تخفيف تأثير هذه الأعمال العدائية إلى الحد الأدنى على عملياتنا لضمان قدرتنا على الوصول بأمان وكفاءة إلى المحتاجين". 

ودعا فيروسيل مرة أخرى، باسم البرنامج، إلى وصول حرّ وغير مقيد إلى جميع أنحاء البلاد، قائلا إن ذلك "ضروري إذا أردنا الوصول إلى هدفنا المتمثل في توفير الغذاء لـ 12 مليون شخص في اليمن، وهم أشخاص لا يعرفون من أين ستأتي وجبتهم التالية".  

وقد حالت مساعدات البرنامج، حتى الآن، دون حدوث مجاعة مدمرة في اليمن. ويعتزم البرنامج مواصلة المستوى الفعلي للدعم، لكنه بحاجة إلى وصول غير مقيد وسهل. 

مطاحن البحر الأحمر 

أما بشأن مطاحن البحر الأحمر، فأوضح المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي أن الفريق الفني في تلك المطاحن الواقعة في الحديدة يحرز تقدما جيدا. وقد تم الانتهاء من أعمال الإصلاح على الصوامع وآلات الطحن. وسيصبح المصنع، في أي يوم الآن، قادرا على البدء في تبخير القمح. 

وطالما أن عمليات البرنامج قادرة على المضي قدما دون عوائق، أعرب إرفيه فيروسيل عن الأمل في أن يتمكنوا في المستقبل القريب من البدء في طحن القمح ومن ثم توزيعه على الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليه. 

وأضاف أنهم لا يعلمون تماما الكمية التي يمكن إنقاذها من التلف من مجمل 51 ألف طن متري من قمح البرنامج، غير أنه أشار إلى أن المخزون الأولي كان يمكن أن يطعم 3.7 مليون شخص خلال شهر واحد.  

هذا وأكد مجددا على الحاجة إلى ممر آمن مستمر ومستدام إلى مطاحن البحر الأحمر القريبة من خط المواجهة المضطرب، من أجل إكمال هذه العملية بكفاءة وإيصال هذا القمح الحيوي لأكثر المجتمعات التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي في اليمن.