مكتب حقوق الإنسان يدعو الإمارات إلى التحقيق في ملابسات وفاة علياء عبد النور

دعا مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان السلطات الإماراتية إلى التحقيق في ملابسات وفاة السيدة علياء عبد النور التي وافتها المنية في مستشفى توام في العين في الرابع من الشهر الحالي أثناء سجنها.

وكانت السيدة علياء تعاني من مرض السرطان، وأفيد بأنها حرمت من الحصول على العلاج المناسب واحتجزت في ظروف مهينة قد تصل إلى درجة المعاملة القاسية وغير الإنسانية والمهينة.

وقالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم المكتب إن أسرة السيدة علياء عبد النور ناشدت السلطات عدة مرات الإفراج عنها لأسباب صحية، وفق القانون الإماراتي، عندما عاد إليها السرطان عام 2015.

وأضافت أن دعوات خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان للإفراج عنها لتعيش أيامها الأخيرة بكرامة، قد قوبلت بالتجاهل.

وكانت السيدة علياء قد اعتقلت عام 2015، وأفيد بأنها احتجزت في مكان سري وبشكل انفرادي وتعرضت للإهانة الجسدية والنفسية وأجبرت على توقيع اعتراف تحت التعذيب.

وقد اتهمت علياء عبد النور بتمويل أعمال إرهابية، وفق قانون مكافحة الإرهاب الصادر عام 2014. وفي فبراير 2017، حُكم عليها بالسجن 10 سنوات قبل أن تؤيد محكمة النقض العليا الإدانة.

ودعا المكتب السلطات إلى التحقيق بشكل كامل وذي مصداقية في ادعاءات تعرض السيدة علياء للتعذيب وإساءة المعاملة، ومساءلة جميع المشتبه في تورطهم في ذلك.

وحث مكتب حقوق الإنسان السلطات الإماراتية على توفير الرعاية الصحية الملائمة لجميع السجناء، ومراجعة قضايا الادعاء باستخدام التعذيب، وإعادة النظر في قانون مكافحة الإرهاب والإرهاب على الإنترنت ليتوافق مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان.