منظور عالمي قصص إنسانية

نياشاونكا وأليزا.. شاباتان من جنوب السودان تسعيان لإنهاء معاناة النساء في بلادهما

نياشاونكا وأليزا.. فتاتان من جنوب السودان تسعيان لإنهاء معاناة النساء في بلادهما
UN News/Abdelmonem Makki
نياشاونكا وأليزا.. فتاتان من جنوب السودان تسعيان لإنهاء معاناة النساء في بلادهما

نياشاونكا وأليزا.. شاباتان من جنوب السودان تسعيان لإنهاء معاناة النساء في بلادهما

المرأة

شاركت نياشاونكا ترامبا وأليزا كوستا وهما شاباتان من جنوب السودان في اجتماعات الدورة الثالثة والستين للجنة وضع المرأة ممثلتين لمنظمتين غير حكوميتين معنيتين بالعمل في قضايا النساء في بلادهما. أخبار الأمم المتحدة التقت بهما على هامش أعمال لجنة وضع المرأة في آذار/مارس وأجرت معهما حوارا تناول دورهما في مسألة تمكين النساء والعمل على إنهاء العنف ضدهن.

شاركت نياشاونكا ترامبا ممثلة لمنظمة تسمى Assistance missions for Africa وهي منظمة دينية غير حكومية من جنوب السودان أنشئت في العام 2013. تعمل هذه المنظمة، بحسب نياشاونكا في خمسة محاور هي:

"إدارة السلام وإنهاء النزاعات، عدالة النوع الاجتماعي، العدالة الانتقالية، كسب المعيشة وتمكين النساء من خلال الأنشطة المدرة للدخل، وكذلك الموارد الطبيعية."

وقالت نياشاونكا ترامبا التي تشغل منصب رئيسة قسم عدالة النوع الاجتماعي والعدالة الاجتماعية في المنظمة إن سبب مشاركتها في أعمال الدورة الثالثة والستين للجنة وضع المرأة جاء بناء على إيمانها بأن هذه اللجنة تعالج القضايا التي تهم النساء وأضافت:

 "أعمل مع مشروع يسمى خطة العمل الوطنية لتنفيذ قرار مجلس الأمن 1325. البرنامج يتحدث بصورة أساسية عن مشاركة ووقاية وحماية وتعزيز دور النساء. أتيت لأرى كيف يمكن أن يساهم هذا الاجتماع في العمل الذي نقوم به ولأتعلم من الخبرات التي يتشاركها الناس حول هذا القرار...وكيف يمكننا مساعدة النساء في جنوب السودان."

 

ممثلتان للمجتمع المدني من جنوب السودان وباكستان تتحدثان في افتتاح اجتماعات لجنة وضع المرأة. 11 مارس 2019.
UN Women/Ryan Brown
ممثلتان للمجتمع المدني من جنوب السودان وباكستان تتحدثان في افتتاح اجتماعات لجنة وضع المرأة. 11 مارس 2019.

 

أما أليزا كوستا فقد شاركت ممثلة لمنظمة غير حكومية تسمى "مبادرة موريمي" وهي تعنى بالنساء القياديات في أفريقيا وتعمل في قضايا تمكين النساء بالتعاون مع العديد من المنظمات والهيئات منها هيئة الأمم المتحدة للمرأة. وقد حصلت أليزا على زمالة المنظمة منذ العام 2015.

تحدثت أليزا عن عملها في المنظمة بالقول:

"فتحت لي المنظمة أبوابا كثيرة منذ انضمامي إليها. سنويا يتم اختيار مُشاركة من إحدى الدول الأفريقية للمشاركة في أعمال لجنة وضع المرأة بالإضافة إلى محافل إقليمية أخرى بهدف الاستفادة من هذه المشاركات باعتبارنا نساء صاعدات في مجال القيادة."

وقالت أليزا إنها مهتمة بموضوع إنهاء زواج الأطفال، وأضافت:

"أتمنى أن أتمكن من تغيير الكثير من المفاهيم التي تعرض النساء للعنف والاضطهاد المتمثل في منع إكمال الدراسة، والختان وغيرها من الممارسات التي تتعرض لها البنات في مجتمعاتنا وأن ننهض بأخواتنا الصغيرات ونمكنهن اقتصاديا ونحدث نوعا من التنمية في مجتمعاتنا."

وأشارت أليزا كوستا إلى أن "هناك الكثير من الانتهاكات التي تتعرض لها النساء في جنوب السودان باعتباره منطقة حرب وعانى من أطول حرب في أفريقيا امتدت لنحو 22 سنة،" مشيرة إلى أن آخر اتفاقية وقعها الفرقاء في بلادها بقيادة السودان ودول الجوار أسهمت في تقليل نسبة الانتهاكات كثيرا. وشددت أليزا إلى الحاجة إلى مزيد من العمل قائلة إنه "بغير الأمن والاستقرار فإن شريحتي النساء والأطفال سيكونان أكثر الشرائح تضررا في جنوب السودان.

وقد وجهت نياشاونكا ترامبا رسالتين أحدهما إلى النساء القياديات وخاصة في جنوب السودان باعتبارهن يمثلن قدوة للنساء والفتيات الصغيرات:

 "رسالتي لهن أن يمثلن النساء بالصورة المثلى وأن يكن صوتا لمن لا صوت له وأن يفعلن ما بوسعهن لأن يكن قدوة ليساعدن الفتيات الصغيرات. رسالتي الأخرى هي للأمم المتحدة فيما يتعلق بلجنة وضع المرأة، أتوقع أن أرى في السنة القادمة مشاركة أوسع للشابات القياديات لأنهن يمثلن مستقبل الغد وهن عماد أي دولة، لأنهن بمجيئهن إلى هنا سيتمكن من معالجة كل القضايا التي تخص النساء والفتيات ولأنهن هن من يملكن الطاقة والوقت لإحداث التغيير المنشود."