منظور عالمي قصص إنسانية

15 ألف طفل ما زالوا مفقودين أو منفصلين عن عائلاتهم في جنوب السودان

لايزال هناك حوالي خمسة عشر ألف طفل مفصولين عن ذويهم أو مفقودين منذ اندلاع العنف في جنوب السودان
UNIFEED Video Screen Shot
لايزال هناك حوالي خمسة عشر ألف طفل مفصولين عن ذويهم أو مفقودين منذ اندلاع العنف في جنوب السودان

15 ألف طفل ما زالوا مفقودين أو منفصلين عن عائلاتهم في جنوب السودان

المساعدات الإنسانية

بعد خمس سنوات من اندلاع الصراع لأول مرة في جنوب السودان، ما زال 15 ألف طفل منفصلين عن عائلاتهم أو مفقودين، وفق ما أعلنته منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف).

وقالت الـيونيسف إن القتال الدائر في البلاد تسبب في تشريد أكثر من أربعة ملايين شخص، معظمهم من الأطفال، مشيرة إلى أنه ومنذ بدء الصراع تمكنت هي وشركاؤها من لم شمل نحو 6 آلاف طفل مع آبائهم أو مقدمي الرعاية. وقالت إن كل عملية لم شمل هي حصيلة أشهر، وغالبا سنوات، من العمل لتعقب أفراد العائلة المفقودين.

وأشارت المنظمة إلى أنها لاحظت أن الأطفال المنفصلين عن ذويهم وغير المصحوبين هم أكثر عرضة للعنف والإيذاء والاستغلال، مما يجعل إعادتهم إلى ذويهم أولوية عاجلة.

وحتى بعد لم شملهم، تقول اليونيسف إنه لا تزال العديد من الأسر بحاجة إلى الدعم، حيث لا يزال نصف الأطفال الذين تم لم شملهم يتلقون المساعدة من العاملين في تتبع حالاتهم.

يقول سايمون تشار، الذي يعمل في برنامج لم الشمل الذي تدعمه اليونيسف إن هناك الكثير من الأطفال الذين انفصلوا عن والديهم بسبب النزاع في جنوب السودان. وأضاف:

"مهمتي هي إعادة هؤلاء الأطفال لأسرهم. لدى علاقة خاصة مع الأطفال. يأتونني ويركضون لمعانقتي. أشعر بمحبتهم كأنني أب لهم. فأنا أرعاهم وأعتني بهم. وإلى أن أجد أبويهم، ليس لديهم من يلجأون إليه غيري. أشعر وكأنهم أطفالي. إن تعقب أثر الأسرة ولم الشمل أمر معقد جدا وقد يستغرق في بعض الأحيان سنوات. عندما نحدد أطفالا انفصلوا عن ذويهم، نبدأ بمجالستهم ونسألهم أسئلة كثيرة عن والديهم ونصورهم ثم نعود لقاعدة البيانات الوطنية. إن أفضل جزء في عملي هو أن أرى الأسرة التي تمت إعادة توحيدها سعيدة ومبتسمة بسبب المعجزة التي حدثت."

Tweet URL

 

اليونيسف تقول إن اتفاقية السلام التي وقعت مؤخرا بين الأطراف المتحاربة في جنوب السودان يمكن أن توفر فرصة لتكثيف هذا العمل وغيره من المساعدات الإنسانية، مؤكدة أن خمس سنوات من العنف وانعدام الأمن قد ألحقت خسائر فادحة بالأطفال في البلاد.

وتقدر اليونيسف عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية بنحو 1.2 مليون طفل، وهو أعلى رقم منذ بدء الصراع. إذ لا يحصل حوالي 2.2 مليون طفل على التعليم، مما يجعل في جنوب السودان أعلى نسبة من الأطفال غير الملتحقين بالمدارس في العالم.

وأشارت اليونيسف إلى أنها ومنذ بدء النزاع، وفرت وشركاؤها فرصا لتعليم 1.5 مليون طفل، ودعمت إطلاق سراح ما يقرب من 3 آلاف طفل من القوات والجماعات المسلحة، ووفرت أنشطة الدعم النفسي والاجتماعي لأكثر من 1.4 مليون طفل، فضلا عن فحص 1.5 مليون طفل مصاب بسوء التغذية، وعلاج حوالي 630 ألف طفل من سوء التغذية الحاد الشديد.

بالإضافة إلى ذلك، تقول اليونيسف إنها وفرت المياه النظيفة لنحو 800 ألف شخص، ووفرت أيضا عملية الإخطار بالولادة لنحو 550 ألف وليد، فضلا عن تطعيم ما يقرب من 6 ملايين طفل.

بالنسبة لعام 2019، ناشدت الـيونيسف توفير 179 مليون دولار من المساعدات الإنسانية للأطفال في جنوب السودان.

 

أخبار الأمم المتحدة في متناول أيديكم، حملوا التطبيق باللغة العربية من متجر آبل لأجهزة الأيفون والآيباد IOS أو من متجر غوغل لأجهزة أندرويد Android. واشتركوا في النشرة الإخبارية.