منظور عالمي قصص إنسانية

تفشي الإيبولا يضع الكونغو الديمقراطية على شفا اندلاع الوباء

أحد العاملين في القطاع الصحي لمكافحة الإيبولا  بمستشفى بيكورو بجمهورية الكونغو الديموقراطية
UNICEF/Naftalin
أحد العاملين في القطاع الصحي لمكافحة الإيبولا بمستشفى بيكورو بجمهورية الكونغو الديموقراطية

تفشي الإيبولا يضع الكونغو الديمقراطية على شفا اندلاع الوباء

الصحة

قالت منظمة الصحة العالمية إن جمهورية الكونغو الديمقراطية لا تزال على شفا اندلاع الوباء فيما يتعلق بانتشار مرض الإيبولا القاتل، وذلك على الرغم من الاستجابة السريعة من جانب السلطات والشركاء الدوليين للتهديد.

وفي حديثه في جمعية الصحة العالمية بجنيف، قال نائب المدير العام للمنظمة الدكتور بيتر سلامة إن هناك عدة أسباب وراء الفاشية الحالية التي أودت بحياة 27 شخصا، منذ إعلانها في 8 أيار / مايو، ولم يتم احتواؤها بعد.

وأضاف الدكتور سلامة، الذي يرأس أيضا لجنة الاستعداد والتأهب لحالات الطوارئ، أنه "من الصعب تذكر حالة تفشي لمرض ما استجابت له الحكومة بشكل أسرع وأكثر حسما مما هو الحال في هذا الفاشية."

وقال، "هذا جهد متعدد الشركاء ولم ينته بعد. نحن حقا فقط في البداية. بالأمس وصفت الموقف بأنه على شفا اندلاع الوباء، والأسابيع القليلة القادمة ستحدد حقيقة ما إذا كان هذا الفيروس سينتشر إلى المناطق الحضرية أم سنكون قادرين على إبقائه تحت السيطرة."

وخلافا للفاشيات السابقة للإيبولا في الكونغو الديمقراطية، وهذا هو التفشي التاسع في البلاد منذ عام 1976، فإن هذا التفشي معقد كونه يشمل المناطق الريفية والحضرية وبذلك هناك فرص أكبر لانتشاره على الصعيدين الوطني والدولي على حد سواء، كما قال الدكتور سلامة، لا سيما وأن مدينة مبانداكا - حيث تم تحديد المرض بعد أول ظهور له في منطقة بايكو النائية نسبيا - قريبة من نهر الكونغو، الذي يعد طريقا رئيسيا للتنقل إلى العاصمة كينشاسا.

ومع وجود 58 حالة مؤكدة أو محتملة للإصابة بالمرض في البلاد حتى يوم الأربعاء، أشار الدكتور سلامة إلى أن تعقب أي شخص تعامل مع المصابين بشكل فعال هو أمر حاسم في عملية الاستجابة للإيبولا.

وأكد الدكتور سلامة أن برنامجا انتقائيا للتحصين قد بدأ للتو، وأن الجهود جارية لضمان تخزين عقار الإيبولا في ظروف "شديدة البرودة" تتراوح بين 60 و80 درجة مئوية تحت الصفر.

وقد شددت منظمة الصحة العالمية مرارا وتكرارا على أن التطعيم هو طريقة واحدة فقط من بين عدد من طرق الاستجابة للفاشية. وهي نفس الرسالة التي ترددت من قبل في جنيف على لسان مدير عام المنظمة تيدروس أدانوم غبريسيس، الذي أشاد بالتزام وتضحيات المجتمعات المحلية والعاملين في المجال الصحي على خط المواجهة، باعتباره "العنصر الأهم في مكافحة هذا الفاشية".

وبالإضافة إلى ذلك، يعد التنسيق بين شركاء الصحة الدوليين أمرا ضروريا أيضا، كما أكد الدكتور غبريسيس، حيث لمس بنفسه صعوبة الوصول إلى المناطق الريفية أثناء زيارته إلى المنطقة بعد فترة وجيزة من بداية الفاشية.