منظور عالمي قصص إنسانية

منظمة الصحة العالمية تحث الأطراف المتحاربة في الكونغو الديمقراطية على وقف القتال والعمل على منع انتشار الإيبولا

عمال الشحن يقومون بتفريغ الإمدادات الطبية لمكافحة تفشي مرض الإيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية في منطقة مافيفي في مقاطعة كيفو الشمالية في آب / أغسطس 2018.
MONUSCO-AVIATION
عمال الشحن يقومون بتفريغ الإمدادات الطبية لمكافحة تفشي مرض الإيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية في منطقة مافيفي في مقاطعة كيفو الشمالية في آب / أغسطس 2018.

منظمة الصحة العالمية تحث الأطراف المتحاربة في الكونغو الديمقراطية على وقف القتال والعمل على منع انتشار الإيبولا

الصحة

دعت منظمة الصحة العالمية الأطراف المتحاربة في جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى إلقاء أسلحتها والمساعدة في وقف تفشي وباء الإيبولا القاتل، حيث توفي 41 شخصا حتى الآن في أحدث فاشية تشهدها البلاد.

وأعرب تيدروس أدهانوم غبريسيس المدير العام للمنظمة عن قلقه من تفشي الوباء من جديد، وقال خلال حديث للصحفيين في جنيف عقب عودته من الكونغو الديمقراطية:

"منذ يناير/كانون الثاني كانت هناك 120 حادثة عنف. ليس ذلك فحسب، ففي الليلة التي بقينا فيها في بيني، كان هناك قتال على مسافة كيلومترين أسفر عن مقتل أربعة مدنيين واختطاف عدد منهم. هذا الأمر يجعل البيئة مؤاتية لأن تنتشر الإيبولا بحرية."

وأضاف تيدروس أنه وبصرف النظر عن المخاطر الأمنية وعدم إمكانية الوصول إلى الأشخاص الذين يحتمل أن يكونوا مصابين، فقد أصبح التصدي للإيبولا أكثر صعوبة بسبب تزايد حركة السكان داخليا وعبر الحدود.

اليونيسف: 90 طنا إضافيا من الإمدادات الصحية للمساعدة في احتواء الإيبولا 

في غضون ذلك، أعلنت منظمة اليونيسف شحن 90 طنا إضافيا من إمدادات الصحة والمياه والصرف الصحي للمساعدة في احتواء أحدث فاشية لفيروس الإيبولا في الجزء الشرقي من جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وقالت المنظمة إن تلك الإمدادات تم شحنها من مستودع اليونيسف العالمي في كوبنهاغن بالدنمارك، بالإضافة إلى 14 طنا من الإمدادات قامت اليونيسف بنشرها بالفعل في المنطقة المتضررة في إقليم كيفو شمالي البلاد.

وأشارت إلى أن هذه الإمدادات ستساعد على زيادة قدرة المنظمة على نشر الوعي بين المجتمعات المحلية وحمايتها بهدف تعزيز الوصول إلى المياه الآمنة، والصرف الصحي المناسب والممارسات الصحية السليمة للمساعدة في منع انتشار المرض، بالإضافة إلى توفير الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال والعائلات التي تحتاج إلى ذلك.

وذكرت اليونيسف أن الإمدادات التي تم شحنها إلى منطقتي بيني ومانغينا المتأثرتين، تشمل 10 ملايين من أقراص تنقية المياه وطنا واحدا من الكلور و40 خزانا للمياه تبلغ سعتها الإجمالية 325 مترا مكعبا وألفي وحدة من مستلزمات النظافة العائلية و10 آلاف وحدة للمساعدة في علاج الإسهال.

وقالت اليونيسف إنه منذ إعلان الفاشية في الأول من آب/ أغسطس الحالي، قامت بتركيب 35 نقطة معالجة بالكلور، فضلاً عن وحدات لغسل الأيدي في 45 مكانا عاما، وفي المرافق الصحية في المناطق المتأثرة في بيني ومانغينا. إضافة إلى توزيع الملصقات والمنشورات الوقائية، والعمل مع المجتمعات المحلية، ومع محطات الإذاعة المحلية لتعزيز ممارسات النظافة الصحية للمساعدة في احتواء انتشار المرض. وأشارت إلى أنها ومن خلال هذه الأنشطة، تمكنت من توصيل رسائل منقذة للحياة إلى 30 ألف شخص.