منظور عالمي قصص إنسانية

الجماعات المسلحة في جنوب السودان تسرح أكثر من 200 طفل من بينهم 95 فتاة

طفل يبلغ من العمر 15 عاما أطلق سراحه من قبل الجماعات المسلحة في جنوب السودان بدعم من اليونيسف ليتم إعادة إدماجه في المجتمع
UNICEF/UN0202136/Rich
طفل يبلغ من العمر 15 عاما أطلق سراحه من قبل الجماعات المسلحة في جنوب السودان بدعم من اليونيسف ليتم إعادة إدماجه في المجتمع

الجماعات المسلحة في جنوب السودان تسرح أكثر من 200 طفل من بينهم 95 فتاة

حقوق الإنسان

أعلنت منظمة اليونيسف أن الجماعات المسلحة في جنوب السودان سرحت 207 أطفال، من بينهم 95 فتاة، يوم أمس. يأتي ذلك في إطار الدفعة الثانية من الأطفال الذين يتم تسريحهم، بدعم من اليونيسف، التي تسعى للعمل على الإفراج عما يقرب من 1000 طفل من صفوف الجماعات المسلحة خلال الأشهر المقبلة.

جاء ذلك في بيان صحفي صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أشار إلى تسريح أكثر من 300 طفل في أوائل شباط / فبراير، تمت إعادتهم إلى أسرهم أو إلى مراكز الرعاية التي تدعمها اليونيسف.

وسيتلقى الأطفال الذين تم الإفراج عنهم الدعم ذاته حيث ستحصل عائلاتهم على مساعدات غذائية لمدة ثلاثة أشهر من أجل دعم إعادة الدمج الأولي. وسيتم تدريب الأطفال مهنيا بهدف تحسين دخل الأسرة والأمن الغذائي.

ويعد الوضع الاقتصادي المتمثل في عدم قدرة الأسر على إعالة الأطفال، عاملا رئيسيا في ارتباطهم بالجماعات المسلحة. وستضمن اليونيسف وشركاؤها حصول الأطفال المحررين على خدمات التعليم المنتظمة في المدارس ومراكز التعلم السريعة.

ممثل اليونيسف في جنوب السودان ماهيمبو مودو قال "يتعين ألا يحمل أي طفل سلاحاً أو أن يقاتل، ويمثل اليوم بداية حياة جديدة لكل طفل تم الإفراج عنه. وتفخر اليونيسف بدعم هؤلاء الأطفال ليعودوا إلى عائلاتهم للبدء في بناء مستقبل أكثر إشراقاً."

وقد أقيم حفل تم فيه نزع سلاح الأطفال رسميا وتوفير ملابس مدنية لهم. وستجرى الفحوصات الطبية اللازمة على الأطفال، كما سيتلقون المشورة والدعم النفسي الاجتماعي كجزء من برنامج إعادة الدمج الذي تنفذه اليونيسف وشركاؤها.

وذكر البيان أن كلا من اليونيسف وبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان والشركاء الحكوميين عملوا بلا كلل مع أطراف النزاع من أجل جعل تسريح الأطفال ممكنا، مشيرا إلى أن العمل لن يتوقف هنا، لأن عملية إعادة الإدماج حساسة وتتطلب ضمان حصول الأطفال على الدعم الذي يحتاجونه لإنجاح حياتهم.