منظور عالمي قصص إنسانية

مسؤول أممي يحث أطراف النزاع في دارفور على التوقيع على اتفاقيات السلام

مجلس الأمن يستمع إلى جيرميا مامابولو الممثل الخاص لبعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور
UN Photo/Manuel Elias
مجلس الأمن يستمع إلى جيرميا مامابولو الممثل الخاص لبعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور

مسؤول أممي يحث أطراف النزاع في دارفور على التوقيع على اتفاقيات السلام

السلم والأمن

قال جيرميا مامابولو الممثل الخاص لبعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور (اليوناميد) إن الوضع في المنطقة "ليس على عهده الذي كان عليه" في عام 2003، وأن هناك "غيابا شاملا للحرب في دارفور."

وعبر دائرة تلفزيونية مغلقة من دارفور، حذر مامابولو في كلمته أمام مجلس الأمن، من أن المأزق في عملية السلام بدارفور استمر رغم الجهود المبذولة لإقناع أطراف النزاع بالتوقيع على اتفاقات وقف الاقتتال وبدء المفاوضات المباشرة.

وقال إن اليوناميد واصلت حث الحركات المسلحة في المنطقة على الانضمام إلى المفاوضات على أساس وثيقة الدوحة للسلام في دارفور. وأضاف قائلا:

"لذلك، أدعو دولكم إلى استخدام قنواتكم الثنائية، لحث أطراف النزاع في دارفور على توقيع اتفاقات وقف الأعمال العدائية واستئناف المفاوضات، بما في ذلك استخدام النفوذ مع عبد الواحد، للضغط عليه من أجل الاعتراف بعدم جدوى الحرب ولكي ينضم إلى عملية السلام. وسيكون ذلك هو السبيل الوحيد الذي يمكن أن يكون به لشعب دارفور، بل وحتى للمجتمع الدولي، أمل حقيقي في تحقيق سلام دائم في دارفور."

وأفاد مامابولو أن البعثة بدأت المرحلة الثانية من إعادة تشكيلها، بما في ذلك إعادة نشر الأفراد النظاميين والمدنيين لتعزيز عمليات فرقة عمل جبل مرة. وقال إن اليوناميد واصلت خفض عدد أفرادها، مؤكدا أنه من السابق لأوانه إجراء تقييم واقعي للتأثير على الأمن العام وحماية المدنيين في المناطق التي انسحبت منها البعثة في المرحلة الأولى.

وأشار الممثل الخاص إلى زياراته الأخيرة لعدة مناطق في دارفور، وأن الناس هناك أخبروه بأن هناك سلام واستقرار نسبيين. كما أثنوا على اليوناميد لمساهمتها في هذا الوضع؛ وأقروا بالأثر الإيجابي لممارسة جمع الأسلحة المدنية التي بدأتها الحكومة. إلا أنه كانت هناك بعض الشكاوى من أعضاء مجتمعات الأشخاص النازحين داخليا تتعلق بعدم العدالة خلال عملية جمع الأسلحة المدنية.

من جهته قال السفير السوداني عمر دهب فضل محمد إنه لم يتبق من الصراع في دارفور سوى آثاره، بما في ذلك قضية المشردين داخليا وقضايا التنمية المتعلقة بجهود بناء السلام.

وأضاف قائلا:

"إن السودان حكومة وشعباً يستشرفون الآن مرحلة جديدة من السلام والاستقرار والعمل الجاد لتحقيق التنمية المنشودة، في دارفور وفي كل أجزاء البلاد؛ وتعزيز أسس التعايش السلمي والانطلاق نحو إعادة البناء والتعمير. لا فرق في ذلك بين جهد رسمي أو شعبي، جماعي أو فردي."