منظور عالمي قصص إنسانية

غوتيريش: من المهم الحفاظ على السلام وإنجازاته في أفريقيا الوسطى

الأمين العام أنطونيو غوتيريش.الصورة:
UN Photo/Mark Garten
الأمين العام أنطونيو غوتيريش.الصورة:

غوتيريش: من المهم الحفاظ على السلام وإنجازاته في أفريقيا الوسطى

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنه سيزور جمهورية أفريقيا الوسطى مطلع الأسبوع المقبل من أجل قضاء "يوم الأمم المتحدة" مع أفراد حفظ السلام هنالك للإشادة بحفظة السلام في جميع أنحاء العالم.


وقال الأمين العام، في تصريح للصحفيين بالمقر الدائم في نيويورك اليوم الأربعاء، إن عمليات حفظ السلام هي من بين أكثر أدوات المجتمع الدولي فعالية في مواجهة تحديات السلم والأمن الدوليين، مشيدا بشجاعة أفرادها الهائلة التي يبدونها في بيئات متقلبة وتفانيهم في مساعدة البلدان على الخروج من الصراعات المسلحة.
وأضاف أنه منذ بداية العام، توفي 67 من أفراد حفظ السلام أثناء أداء الواجب، قتل منهم 12 في أعمال عدائية في جمهورية أفريقيا الوسطى:
"من المهم أن نتذكر أنه منذ خمس سنوات، كانت جمهورية أفريقيا الوسطى تعاني من فظائع جماعية، وساعد حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة على تفادي الأسوأ. واليوم، لا تزال الحالة مقلقة للغاية. تهدف زيارتي أيضا إلى توجيه الانتباه إلى حالة هشة غالبا ما تكون بعيدة عن الأضواء الإعلامية. ففي جميع أنحاء البلد، تتزايد التوترات الطائفية وينتشر العنف والحالة الإنسانية آخذة في التدهور."

وتابع الأمين العام قائلا إن عدد المشردين داخليا قد تضاعف تقريبا منذ بداية العام ليصل إلى 600 ألف شخص، في حين تجاوز عدد اللاجئين في البلدان المجاورة نصف مليون لاجئ.
وبالإضافة إلى ذلك، يُستهدف موظفو الإغاثة الإنسانية، حيث قتل هذا العام وحده 12 من العاملين في المجال الإنساني في جمهورية أفريقيا الوسطى، بما يجعلها واحدة من أخطر الأماكن في العالم لعمال الإغاثة.
كما أعلن غوتيريش أنه يهدف أيضا، من خلال زيارته، إلى إعطاء دفعة لنهج الأمم المتحدة الجديد في معالجة ومنع الاستغلال والانتهاك الجنسيين.
"نعلم أن العمل الجيد والتضحيات الهائلة التي قام بها حفظة السلام في جميع أنحاء العالم قد شُوهت بسبب الأعمال المروعة التي قام بها بعض موظفي الأمم المتحدة الذين ألحقوا الضرر بالأشخاص الذين كان من المفترض أن يخدموهم. أشعر بالألم إزاء المزاعم التي تفيد بارتكاب بعض أفراد حفظ السلام أعمالا فظيعة من الاستغلال والانتهاك الجنسيين ضد شعب جمهورية أفريقيا الوسطى."

يُذكر أن جين كونورز، التي عينها الأمين العام مؤخرا لتكون أول مدافعة أممية عن حقوق الضحايا، سترافق غوتيريش في جولته، حيث من المقرر أن يلتقي الاثنان الضحايا وأسرهم داخل البلاد وخارجها لسماع أصوات الضحايا.
وفي ختام كلمته، شدد الأمين العام على أهمية دعم عملية حفظ السلام الأممية والحفاظ على السلام والإنجازات التي تحققت في البلاد؛ إذ تم انتخاب الرئيس والحكومة، في أعقاب منتدى بانغي الشامل، بالإضافة إلى إنشاء محكمة جنائية خاصة بمساعدة الأمم المتحدة لضمان المساءلة.
وفي هذا الصدد، قال إنه قد طلب من مجلس الأمن زيادة الحد الأقصى للقوات في جمهورية أفريقيا الوسطى وزيادة قدرتها للتصدي للتحديات التي تواجهها، معلنا مواصلة التعاون مع الاتحاد الأفريقي وتأييده القوي للمبادرة الأفريقية للسلام والمصالحة.