الجمعية العامة تعتمد قرارا بإنشاء مكتب جديد لمكافحة الإرهاب
اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا مقدما من بيتر تومسون رئيس دورتها الحادية والسبعين حول تعزيز قدرة منظومة الأمم المتحدة على مساعدة الدول الأعضاء في تنفيذ الاستراتيجية الدولية لمكافحة الإرهاب.
في كلمته قال تومسون إن الجمعية العامة تجتمع اليوم لإعادة التأكيد على التزامها الثابت بتعزيز التعاون الدولي لمنع ومحاربة الإرهاب بكل أشكاله وصوره وللتأكيد على أن أية أعمال إرهابية تعد جرائم غير مبررة بغض النظر عن دوافعها ومكان وتوقيت وقوعها أو هوية مرتكبيها.
"بروح هذا الالتزام يتم طرح القرار الذي ينشئ مكتب مكافحة الإرهاب. سيعزز هذا القرار قدرة الأمم المتحدة على مساعدة الدول الأعضاء في تنفيذ استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمحاربة الإرهاب بأركانها الأربعة، من خلال ضمان تنسيق وتناغم أكبر في منظومة الأمم المتحدة، وعبر تحسين الدعوة وحشد الموارد لجهود الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب."
وسيرأس المكتب الجديد لمكافحة الإرهاب وكيل للأمين العام للأمم المتحدة.
رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، باعتماد الجمعية العامة اليوم لقرار تؤيد فيه اقتراحه بإنشاء مكتب جديد للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.
وشكر الأمين العام بصدق رئيس الجمعية العامة على تيسير اعتماد هذا القرار بتوافق الآراء كما شكر الدول الأعضاء على دعمها القوي لمبادرته التي تشكل إصلاحا رئيسيا لهيكل الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.
وفي المؤتمر الصحفي اليومي، قال ستيفان دو جاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة نقلا عن السيد غوتيريش:
"يتوقع الأمين العام أن يضطلع مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في المكتب الجديد، بدور مركزي في تقديم المساعدة المعززة لبناء القدرات للدول الأعضاء. ويعرب الأمين العام عن تقديره للدور الذي يقوم به المجلس الاستشاري لمركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في توجيه أعماله، وتزايد عدد الدول الأعضاء التي تسهم فيه."
ويعتبر الأمين العام أن مكافحة الإرهاب ومنع التطرف العنيف من الأولويات العليا للأمم المتحدة للتصدي لتهديد متزايد للسلم والأمن الدوليين.
ويعرب عن أمله في أن يسهم هذا الإصلاح لهيكل الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في جهود الأمم المتحدة الأوسع نطاقا، الرامية إلى تعزيز منع نشوب الصراعات وتحقيق السلم والتنمية المستدامين.