منظور عالمي قصص إنسانية

منظمة العمل الدولية: البيانات الدقيقة للسلامة والصحة المهنية تساهم في إنقاذ الأرواح

عامل بناء في جمهورية لاو الشعبية الديمقراطية.
ILO/Adri Berger
عامل بناء في جمهورية لاو الشعبية الديمقراطية.

منظمة العمل الدولية: البيانات الدقيقة للسلامة والصحة المهنية تساهم في إنقاذ الأرواح

أكد مدير عام منظمة العمل الدولية غاي رايدر، أن البلدان التي لديها بيانات دقيقة ستكون في وضع أفضل للوفاء بالتزامها بتنفيذ خطة العمل العالمية للقضاء على الفقر وحماية الأرض وضمان الرخاء للجميع، وذلك في إطار خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030.

جاء ذلك بمناسبة اليوم العالمي للسلامة والصحة في العمل والذي يصادف الثامن والعشرين من نيسان/أبريل من كل عام. وموضوع هذا العام هو " البيانات الدقيقة تساهم في إنقاذ الأرواح"، حيث تشدد المنظمة على الحاجة الماسة لإدخال تحسينات كبيرة على البيانات الوطنية للسلامة والصحة المهنية.

وتشير التقديرات إلى حدوث أكثر من 2.3 مليون حالة وفاة و300 مليون حادث بسبب الإصابات في مكان العمل كل عام، غير أن هذه التقديرات لا تكشف تماماً حجم المشكلة، ولا الأثر الحقيقي للحوادث والأمراض المهنية على العمال والأسر والاقتصادات، لذا يجب توفير بيانات وطنية أفضل من أجل فهم أفضل لأبعاد وعواقب الحوادث والإصابات والأمراض المتصلة بالعمل، ووضع سياسات واستراتيجيات فعالة لتعزيز السلامة والصحة في أماكن العمل.

وأشارت منظمة العمل الدولية إلى أن البيانات الموثوقة عن الصحة والسلامة المهنية تساهم في تحديد الأولويات وتوفر الأساس لقياس التقدم المحرز، ولا غنى عنها لاكتشاف الأخطار الجديدة والمخاطر الناشئة، وتحديد القطاعات الخطرة، ووضع تدابير وقائية، فضلاً عن تنفيذ سياسات ونظم وبرامج على المستويين الوطني والمؤسسي. كما تساعد هذه البيانات في الكشف المبكر عن الأمراض المهنية وتشخيصها، فضلاً عن اتخاذ تدابير للاعتراف بها والتعويض عنها.

كما تساعد بيانات السلامة والصحة المهنية في إجراء تحليلات مقارنة مفيدة وتحسين فعالية حملات التوعية. فبوجود بيانات جيدة، يمكن تحسين استراتيجيات الوقاية وتعزيز تصميم تشريعات الصحة والسلامة المهنية. علاوة على ذلك، يمكن أن يكون هناك حوار اجتماعي أكثر فعالية بشأن قضايا الصحة والسلامة المهنية بين الأطراف المعنية كالحكومات ومنظمات أصحاب العمل ومنظمات العمال.

يشار إلى أن الهدف الثامن من أهداف التنمية المستدامة وهو "تعزيز النمو الاقتصادي المطرد والشامل للجميع والمستدام، والعمالة الكاملة والمنتجة، وتوفير العمل اللائق للجميع"، يدعو إلى حماية حقوق العمل وتعزيز بيئات عمل آمنة ومأمونة لجميع العمال حتى في الوظائف غير المستقرة.

وتجدد منظمة العمل الدولية اليوم التزامها بدعم جهود الدول الأعضاء لتعزيز قدراتها على منع الحوادث والأمراض المهنية من خلال تدابير عملية كمجموعة أدوات السلامة والصحة المهنية التي تشمل موارد مساعدة لتحسين القدرة على جمع واستخدام بيانات موثوقة عن السلامة والصحة المهنية.