الأمين العام يزور الصومال ويدعو المجتمع الدولي للعمل من أجل تجنب وقوع المجاعة

في أول جولة ميدانية له منذ توليه منصبه، زار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش منطقة بيدوا في الصومال. وقال غوتيريش إن زيارته لبيدوا والعاصمة مقديشو جاءت إعرابا عن تضامنه العميق مع الشعب الصومالي في هذا الوقت الذي وصفه بالمأساوي والمتسم بالأمل في نفس الوقت.

وناشد الأمين العام المجتمع الدولي دعم الصومال، مشيرا إلى دعوته التي أطلقها من نيويورك الأسبوع الماضي لتجنب وقوع تطورات مأساوية وحدوث المجاعة في جنوب السودان واليمن والصومال وشمال شرق نيجيريا.

""هناك فرصة لتجنب حدوث ما هو أسوأ. هناك فرصة لأن يتجنب الصومال وضعا مشابها لما حدث في عام 2011. هناك تعاون ممتاز بين الحكومة والرئيس ومجتمع العمل الإنساني (ممثلا) في أسرة الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني والهلال الأحمر والصليب الأحمر. هناك خطة عمل، هناك قدرات على الأرض. ولكن ما نحتاجه هو الدعم الهائل من المجتمع الدولي لتجنب تكرار أحداث عام 2011."

وكان الصومال قد واجه مجاعة في عام 2011 أدت إلى مصرع نحو 250 ألف شخص.

ويحتاج في الوقت الراهن نحو 6.2 مليون شخص في الصومال، أي حوالي نصف عدد السكان، إلى المساعدات الإنسانية. ويعاني 330 ألف طفل من سوء التغذية الحاد، في ظل مخاطر زيادة العدد إلى مليون إذا لم يتم حشد الدعم الكافي لمنع حدوث ذلك. وخلال الشهرين الماضيين ظهرت نحو سبعة آلاف وثمانمئة حالة إصابة بالكوليرا، وتوفي مئة وثمانون مصابا بالمرض. وفي الأسبوع الماضي تسارع ظهور حالات الإصابة بالكوليرا في الصومال.

وبعد استعراض الوضع في الصومال في مؤتمر صحفي أثناء الزيارة، قال الأمين العام.

"كل هذه الأسباب تبرر القيام باستجابة هائلة. لدينا استعدادات على الأرض ولكننا بحاجة إلى الدعم المالي من المجتمع الدولي. لذلك نناشد توفير 825 مليون دولار لدعم 5.5 مليون شخص لمدة ستة أشهر. بدون هذا الدعم سنشهد مأساة غير مقبولة على الإطلاق لا يستحقها الشعب الصومالي."