منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تشدد على المقتضيات الإنسانية للاجئين في أمريكا وأوروبا

الأسلاك الشائكة تحيط بمركز ديبريسين لطالبي اللجوء في شرق المجر.   المصدر: إيرين
الأسلاك الشائكة تحيط بمركز ديبريسين لطالبي اللجوء في شرق المجر. المصدر: إيرين

الأمم المتحدة تشدد على المقتضيات الإنسانية للاجئين في أمريكا وأوروبا

أعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين عن بالغ قلقها إزاء قانون جديد جرى التصويت عليه هذا الصباح في البرلمان المجري، ينص على الاحتجاز الإلزامي لجميع طالبي اللجوء، بما في ذلك العديد من الأطفال، طوال مدة إجراءات اللجوء.

وأوضحت سيسيل بويي، المتحدثة باسم المفوضية في مؤتمر صحفي في جنيف اليوم قائلة، "ذلك يعني من الناحية العملية احتجاز كل طالب لجوء، بمن فيهم الأطفال، في حاويات شحن محاطة بسياج من الأسلاك الشائكة على الحدود لفترات طويلة من الزمن."

وأكدت أن هذا القانون الجديد ينتهك التزامات المجر بموجب القوانين الدولية وقوانين الاتحاد الأوروبي، وسيكون له أثر بدني و نفسي سيئ على النساء والأطفال والرجال الذين سبق أن عانوا كثيرا.

"لقد أعربنا بالفعل عن بالغ قلقنا إزاء الحواجز المادية التي أقامتها المجر بالفعل، والعقبات التي تفرضها التشريعات والسياسات، مما يجعل من المستحيل تقريبا بالنسبة لطالبي اللجوء دخول البلاد، وتقديم طلبات اللجوء والحصول على الحماية الدولية."

وأشارت إلى أنه بموجب القوانين الدولية وقوانين الاتحاد الأوروبي، لا يمكن تبرير احتجاز اللاجئين وطالبي اللجوء إلا استنادا إلى عدد محدود من الأسباب، وفي حالات الضرورة، المراعية للمعقولية والتناسب.

وقالت، "لا ينبغي أبدا احتجاز الأطفال تحت أي ظرف من الظروف حيث إن الاحتجاز لا يراعي مصالح الطفل الفضلى مطلقا."

وفي ضوء الأمر التنفيذي الأمريكي الجديد بشأن إعادة توطين اللاجئين ذكرت الأمم المتحدة أن اللاجئين هم أناس عاديون أجبروا على الفرار من الحرب والعنف والاضطهاد في بلادهم ليصبحوا في حاجة ماسة إلى المساعدات المنقذة للحياة والحماية.

وتعليقا على الأمر التنفيذي قال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي إن الحتمية تقضي بتوفير الحماية للفارين من أعمال العنف التي تفضي إلى الموت.

وأعرب عن القلق من أن يؤدي هذا القرار، وإن كان مؤقتا، إلى تفاقم ابتلاء المتضررين. وذكر أن المفوضية شريكة للولايات المتحدة في إيجاد حلول لمشاكل اللاجئين منذ عهد طويل، معربا عن تطلعه إلى مواصلة هذه الشراكة.

وأكدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في بيان صحفي استعدادها مجددا للتعاون بشكل بناء مع الإدارة الأمريكية لضمان إيفاء برامج اللاجئين بأعلى معايير السلامة والأمن.

وقالت إن الأميركيين قد قاموا ولفترة طويلة بدور حاسم في تعزيز الاستقرار العالمي، مع تجسيد المثل العليا الإنسانية في الوقت ذاته، من دعم لحالات الطوارئ المتعلقة باللاجئين في الخارج، إلى الترحيب ببعض أسر اللاجئين الأكثر ضعفا في الولايات المتحدة لإعادة بناء حياتهم في أمان وحرية وكرامة. وأضافت المفوضية أن هذا هو المعيار الأمثل في حماية اللاجئين ونموذج قوي لجميع البلدان. وفي وقت يشهد مستويات قياسية من النزوح البشري القسري، هناك حاجة إلى هذا النوع من القيادة الإنسانية أكثر من أي وقت مضى.