الأمم المتحدة تحتفل باليوم الدولي للغة الأم، بالتأكيد على أهمية تعلّم اللغات

قالت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا إن الانتفاع بتنوع اللغات يثير الفضول والتفاهم بين الشعوب، ويعد بتحقيق السلام والابتكار والإبداع في الوقت نفسه.

وفي رسالتها بمناسبة اليوم الدولي للغة الأم ذكرت بوكوفا أن احترام التنوع اللغوي الذي يتيح الانفتاح على الفهم الحقيقي لكل ثقافة، أمر ضروري لإجراء حوار حقيقي وإقامة تعاون دولي فعال، مؤكدة أن "اللغات تعبر عن كياننا، وتنظم أفكارنا وهوياتنا تنظيما هيكليا".

ويوافق الحادي والعشرون من فبراير/شباط، اليوم الذي فتحت فيه الشرطة النار في مدينة دكا، عاصمة بنغلاديش حاليا، على تلاميذ خرجوا متظاهرين للمطالبة بالاعتراف بلغتهم الأم، البنغالية، كواحدة من اللغتين الرسميتين لما كان يعرف حينئذ بباكستان.

وعبر الاحتفال باليوم الدولي للغة الأم، تدعم اليونسكو تعليم اللغة الأم والتعليم متعدد اللغات. والهدف الأساسي وراء هذا اليوم هو المساهمة في تعزيز التعليم من أجل المواطنة العالمية.

وتنظم اليونسكو الاحتفال باليوم الدولي للغة الأم لعام 2017 تحت عنوان "نحو مستقبل مستدام بفضل التعليم متعدد اللغات"، كما أن هذا اليوم يتماشى مع موضوع تقرير اليونسكو العالمي لرصد التعليم لعام 2016 وهو "التعليم من أجل الناس والكوكب، بناء مستقبل مستدام للجميع".

ويدعم الاحتفال باليوم الدولي للغة الأم الغاية السادسة من الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة الذي ينص على "ضمان أن تلم بالقراءة والكتابة والحساب نسبة كبيرة من الشباب من الكبار، رجالاً ونساء على حد سواء، بحلول عام 2030 ".

وقد تم إعلان الاحتفال باليوم الدولي للغة الأم في المؤتمر العام لليونسكو في تشرين الثاني نوفمبر من عام 1999. وفي 16 أيار مايو 2007، أهابت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالدول الأعضاء ’’التشجيع على المحافظة على جميع اللغات التي تستخدمها شعوب العالم وحمايتها‘‘.