منظور عالمي قصص إنسانية

غراندي: الوضع الإنساني للاجئين السوريين في لبنان وصل إلى حد الانهيار

امرأة تحمل طفل رضيع وسط الثلوج في مخيم للاجئين بوادي البقاع، لبنان.
UNICEF/UNI179012/Alessio Romenzi
امرأة تحمل طفل رضيع وسط الثلوج في مخيم للاجئين بوادي البقاع، لبنان.

غراندي: الوضع الإنساني للاجئين السوريين في لبنان وصل إلى حد الانهيار

طالب اليوم كل من وزيرة الدولة لشؤون التنمية الدولية في بريطانيا بريتي باتيل، والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، بتوفير دعم دولي طارئ للبنان وللاجئين السوريين، وذلك خلال زيارة قاما بها للبقاع في شرقي لبنان.

وقد صرح المفوض السامي قائلاً "لا يزال الوضع الإنساني للاجئين السوريين في لبنان خطيراً جداً. لقد وصلوا لنقطة الانهيار، هم والمجتمعات اللبنانية التي رحبت بهم واستضافتهم دون قيد أو شرط. على المجتمع الدولي أن يضاعف دعمه للبنان في هذا الوقت الحرج، وعليه أن يتشارك المسؤولية لصالح اللاجئين والمجتمعات المضيفة."

وجاء تصريح غراندي خلال زيارة قام بها الوفد لمخيم عشوائي في تعلبايا في البقاع الأوسط حيث التقى عدداً من العائلات اللاجئة التي عبرت عن مخاوفها وقلقها. ويضم هذا المخيم حوالي 60 عائلة وهو أحد المخيمات العشوائية الـ 1500 في تلك المنطقة التي تقدم لها المفوضية المساعدات الشتوية بما في ذلك مجموعات من مستلزمات الإيواء والمساعدات النقدية.

وبحث الوفد أيضاً مع وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة احتياجات نظام التعليم في لبنان، خلال زيارته لمدرسة تعلبايا المتوسطة الرسمية التي يرتادها 600 طالب سوري بدوامي الصباح وبعد الظهر.

ويشهد لبنان إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية حول العالم. حيث ازداد عدد سكان البلاد بنسبة 28 في المئة في أقل من خمس سنوات، لتصبح نسبة اللاجئين فيه مقارنة بعدد السكان واحدا مقابل كل أربعة لبنانيين. وطالبت الحكومة اللبنانية مع شركائها الوطنيين والدوليين الشهر الماضي بالحصول على 2.8 مليار دولار لتقديم المساعدة الإنسانية الأساسية والحماية وكذلك للاستثمار في البنى التحتية العامة في لبنان وفي الخدمات والاقتصاد المحلي خلال عام 2017.