منظور عالمي قصص إنسانية

الأطفال النازحون من شرقي حلب مفجوعون وجرحى ومنفصلون عن ذويهم

طفل سوري يقف على حطام مبنى في حلب.
OCHA/Romenzi
طفل سوري يقف على حطام مبنى في حلب.

الأطفال النازحون من شرقي حلب مفجوعون وجرحى ومنفصلون عن ذويهم

كانت الرحلة شاقة ومليئة بالفوضى والرعب بالنسبة للعائلات التي فرت من القتال في مدينة حلب. وقد وصل العديد من الأطفال إلى الملاجئ غير مصحوبين أو منفصلين عن أسرهم، الكثيرون منهم يعانون من إصابات.

قمر، البالغة من العمر ثماني سنوات، كانت تهرب مع أشقائها التسعة وأبيها وجدها عبر واحد من الممرات بين شرق وغرب المدينة عندما أصيبت ساقها وانفصلت عن عائلتها... فواصلت قمر رحلتها إلى جبرين مع عائلات أخرى.وعندما وصلت إلى جبرين، نقلت قمر إلى المستشفى حيث التقت فاطمة، وهي شابة جريحة فقدت كل عائلتها خلال القصف في شرق حلب. فاطمة قالت إنها "عندما التقت قمر شعرت بأن لديهما الكثير من الأمور المشتركة"، فوعدتها برعايتها تماما مثل الشقيقة حتى تجد والديها.وقد عاد كل من قمر وفاطمة الآن إلى الملجأ في جبرين معا، فيما يحاول الأخصائيون الاجتماعيون جمع شملهما مع الباقين على قيد الحياة من أفراد أسرتيهما.السيدة هناء سنجر، ممثلة اليونيسف في سوريا، أوضحت أنه في واقع الحرب الفظيع، غالبا ما ينفصل الأطفال عن ذويهم في حالة الفوضى والارتباك "، مؤكدة أن "أولوية اليونيسف هي وضعهم في مكان يوفر لهم الأمن والرعاية، فيما نتتبع أثر عائلاتهم".