منظور عالمي قصص إنسانية

في اليوم الدولي للمهاجرين الأمين العام يدعو إلى وضع اتفاق عالمي بشأن الهجرة الآمنة والنظامية والمنظمة

في ليبيا، مهاجر يحمل ابنه البالغ 30 شهرا، في زنزانة في مركز اعتقال  في الساحل الشمالي الغربي. اليونيسف / UNI187398 / رومنزي
في ليبيا، مهاجر يحمل ابنه البالغ 30 شهرا، في زنزانة في مركز اعتقال في الساحل الشمالي الغربي. اليونيسف / UNI187398 / رومنزي

في اليوم الدولي للمهاجرين الأمين العام يدعو إلى وضع اتفاق عالمي بشأن الهجرة الآمنة والنظامية والمنظمة

دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المجتمع الدولي إلى العمل على وضع الاتفاق العالمي بشأن الهجرة الآمنة والنظامية والمنظمة باعتباره مساهمة هامة في بناء عالم ينعم بالسلام والازدهار والكرامة وإتاحة الفرص للجميع.

وأكد في رسالة بمناسبة اليوم الدولي للمهاجرين والذي يحتفل به في الثامن عشر من كانون الأول ديسمبر من كل عام أن المهاجر "هو إنسان ذو حقوق إنسانية. وتعد حماية وتعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية لجميع المهاجرين، بغض النظر عن وضعهم، عنصرا أساسيا في إعلان نيويورك. وتحقيقا لهذه الغاية، فنحن في حاجة إلى تعاون دولي أقوى بين بلدان المنشأ والعبور والمقصد يسترشد بالقانون الدولي والمعايير الدولية. ويجب علينا أن ننبذ التعصب والتمييز والسياسات المدفوعة بخطاب كراهية الأجانب والتضحية بالمهاجرين. ويجب أن يُحاسب من يعتدون على المهاجرين ويسعون إلى إلحاق الضرر بهم."

وذكر أن الاستجابة المستدامة للهجرة تتطلب معالجة دوافع حركات نزوح الناس قسرا وعلى نحو محفوف بالمخاطر. ويشمل ذلك الفقر وانعدام الأمن الغذائي، والنزاع المسلح، والكوارث الطبيعية، وتغير المناخ، وتدهور البيئة، وسوء الإدارة، واستمرار أوجه عدم المساواة، وانتهاكات الحقوق الاقتصادية أو الاجتماعية أو المدنية أو السياسية أو الثقافية.

كما تتطلب الحوكمة الرشيدة للهجرة توسيع القنوات القانونية للهجرة الآمنة، بما يشمل جمع شمل الأسر، وتنقُّل العمالة على جميع مستويات المهارات، وتوفير فرص التعليم للأطفال والراشدين، فضلا عن إلغاء تجريم الهجرة غير النظامية وتسوية وضع المهاجرين الذين لا يحملون وثائق، على حد قوله.

وكانت الجمعية العامة قد أعلنت يوم 18 كانون الأول ديسمبر يوما دوليا للمهاجرين بعد الأخذ بعين الاعتبار الأعداد الكبيرة والمتزايدة للمهاجرين في العالم. وفي مثل هذا اليوم كانت الجمعية العامة قد اعتمدت الاتفاقية الدولية لحماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم .

وأوضح الأمين العام في رسالته أن خطة التنمية المستدامة لعام 2030 تتيح فرصة لضمان إعطاء الأولوية لاحتياجات الفئات الأكثر تعرضا للتهميش، بما في ذلك المهاجرون، حتى لا يتخلف أحد عن الركب.