منظور عالمي قصص إنسانية

منظمة الصحة العالمية تستجيب لزيادة الاحتياجات الصحية في حلب، سوريا

فتاة تحمل الماء في أحد شوارع حلب، سوريا. تصوير اليونيسف/ رومينزي
فتاة تحمل الماء في أحد شوارع حلب، سوريا. تصوير اليونيسف/ رومينزي

منظمة الصحة العالمية تستجيب لزيادة الاحتياجات الصحية في حلب، سوريا

مع تزايد حدة الصراع في حلب تقوم منظمة الصحة العالمية وشركاؤها بتقديم الخدمات المنقذة للحياة والمستلزمات الصحية لآلاف الأشخاص الذين فروا إلى مناطق أكثر أمنا.

وذكر بيان صادر عن المنظمة أن أكثر من 250 ألف شخص في مدينة حلب الشرقية المحاصرة يعانون من نقص في إمدادات الغذاء والدواء والماء والوقود. وتوقفت مستشفيات شرق حلب العشرة عن العمل أو هي بالكاد صالحة للعمل، مما أدى إلى حرمان الآلاف من السكان من الحصول على الرعاية المنقذة للحياة، والعمليات الجراحية الكبرى، والعلاج لظروف صحية خطيرة أخرى.

ومع تدهور الوضع الإنساني، شرد ما يقدر بنحو 500, 31 شخص داخليا. وفي الجزء الغربي من المدينة، حيث يواجه المدنيون تصاعد أعمال العنف، اكتظت المستشفيات بالجرحى.

وأشار البيان إلى أن منظمة الصحة العالمية والشركاء في مجال الصحة لديهم إمدادات كافية في غرب حلب لدعم ما يصل إلى 80 ألف شخص من خلال مراكز الرعاية الصحية الأولية، والفرق المتنقلة، والتدخلات المنقذة للحياة في المستشفيات التي تدعمها.

وتراقب منظمة الصحة العالمية وشركاؤها من مركزها في جنوب تركيا حركة نزوح السكان من شرق حلب إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في غرب ريف حلب أو إدلب. ويتم تخزين الإمدادات الطبية في المرافق الصحية، ونشر 10عيادات متنقلة بالقرب من طرق النـزوح المحتملة، كما تقف سيارات الإسعاف على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة ونقل الأشخاص الذين قد يتطلب وضعهم النقل إلى المستشفى. كما تستخدم منظمة الصحة العالمية الفيديو والهاتف لتدريب المستجيبين الأوليين في المناطق المحاصرة في شرق حلب على الإسعافات الأولية وإنقاذ الحياة.

وقد أعدت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها أيضا خططا مفصلة لإخلاء المصابين بأمراض خطيرة والجرحى من شرق حلب، تسمح للموظفين في المجال الصحي والإمدادات الطبية بالدخول إلى المنطقة في حال أصبح ذلك ممكنا.

وأكد البيان وقوف منظمة الصحة العالمية إلى جانب الشعب السوري، واستمرار عملها لضمان حصول جميع السكان في أنحاء البلاد على الرعاية الصحية الأساسية المنقذة للحياة.