ليبيا: استمرار وقوع ضحايا من المدنيين جراء أعمال العنف

ووقعت أغلبية حالات الوفاة في صفوف المدنيين بسبب الغارات الجوية، في حين شكلت الطلقات النارية السبب الرئيسي التالي للوفاة أعقبها القصف والمركبات المتفجرة.
وتشمل أرقام الإصابات في صفوف المدنيين أربعة أفراد من أسرة واحدة، أب وابنته البالغة واثنين من أبنائه البالغين، الذين قتلوا في 26 نوفمبر الثاني نوفمبر في منزلهم في مدينة الخمس وأفادت تقارير بأنه بدا على أجسادهم علامات طلقات نارية وحروق.
كما تشمل مقتل 10 رجال وطفليْن جراء الغارات الجوية في منطقة قنفودة، وهي إحدى أحياء بنغازي حيث يوجد مدنيون عالقون بسبب القتال الدائر بين الجيش الوطني الليبي ومجلس شورى ثوار بنغازي.
وفي حين لم يعلن أي أحد مسؤوليته عن الغارات الجوية، فإن المعلومات الواردة تشير إلى أن الجيش الوطني الليبي أو الموالين له قاموا بشن الغارات الجوية التي تسببت في وقوع الإصابات في صفوف المدنيين في قنفودة وبنغازي. ولم تتمكن البعثة من التحديد بشكل مؤكد الأطراف الأخرى التي تسببت بوقوع الإصابات في صفوف المدنيين في تشرين الثاني نوفمبر.
ويفيد التقرير بأن أعضاء جماعة مسلحة هاجموا الكادر الطبي في مستشفى أبو سليم في الثامن من تشرين ثاني نوفمبر. وفي نفس اليوم، قام مهاجمون مجهولون بإضرام النار في إمدادات إنسانية تابعة للهلال الأحمر كانت موجودة في مقره في سبها.
كما انفجرت سيارة مفخخة خارج مستشفى الجلاء في بنغازي في 21 تشرين الثاني نوفمبر. وأدى الانفجار إلى مقتل رجليْن وامرأتيْن وطفليْن وإصابة 23 آخرين بجروح من ضمنهم سبعة أطفال.