جمهورية أفريقيا الوسطى: الأمين العام للامم المتحدة يدعو إلى وقف العنف والالتزام بمعالجة الأسباب الجذرية للصراع

أعرب الأمين العام بان كي مون عن بالغ قلقه إزاء تجدد العنف في جمهورية أفريقيا الوسطى في الأسبوع الماضي، حيث اندلعت الاشتباكات بين من فصائل سابقة من جماعة سيليكا - الجبهة الشعبية لنهضة أفريقيا الوسطى، والاتحاد من أجل السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى - في بريا، محافظة هوت كوتو.

وأسفرت الاشتباكات عن مقتل وإصابة العشرات، وتشريد أكثر من 11 ألف شخص، وفق ما أوردته التقارير. كما ذكرت التقارير أن العديد من الضحايا هم من المدنيين. ويبدو أن عددا كبيرا منهم استهدفوا بسبب انتمائهم العرقي.وأشار الأمين العام في بيان منسوب إلى المتحدث باسمه إلى مؤتمر بروكسل الأخير حول جمهورية أفريقيا الوسطى وأكد استعداد المجتمع الدولي لدعم البلاد في طريقها نحو الانتعاش والاستقرار. وقال "لكي يتحقق ذلك ينبغي لزاما أن تسود الظروف المناسبة".ودعا الأمين العام الجماعات المسلحة إلى وقف العنف فورا وإبداء الالتزام الحقيقي بالجهود الجارية لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع بما في ذلك من خلال تنفيذ برنامج نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج الذي تمت الموافقة عليه مؤخرا في بانغي.وأعرب الأمين العام عن أمله من أن يعزز اجتماع القمة الاستثنائي لرؤساء دول المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا، والمتوقع عقده في ليبرفيل في 30 تشرين الثاني نوفمبر الحالي، الجهود التي تبذلها حكومة جمهورية أفريقيا الوسطى ورئيسها من أجل تعزيز السلام ووضع البلاد على مسار الانتعاش والاستقرار.