كوريا الجنوبية تتصدر التصنيف العالمي لمؤشر تنمية تكنولوجيا المعلومات واستمرار التفاوت في العالم العربي

أفاد تقرير الاتحاد الدولي للاتصالات حول "قياس مجتمع المعلومات"، الصادر اليوم، بأن العالم أصبح أكثر ارتباطا بشكل متزايد، مشيرا إلى أن هناك فرصا استثمارية هائلة للقطاع الخاص لسد فجوة الاتصالات.

ويعرض التقرير للسنة الثامنة على التوالي، منذ بداية نشره عام 2009، تحليلا سنويا عن أحدث تطورات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العالم.

وتصدرت كوريا الجنوبية التصنيف العالمي لمؤشر تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في عام 2016 للعام الثاني على التوالي.

ومن ضمن الدول العشر الأولى لعام 2016 أيضا دولتان في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وسبع دول أوروبية.

كما ظهرت ثلاث دول في البحر الكاريبي – هي سانت كيتس ونيفيس، ودومينيكا، وغرينادا – من بين الدول الأكثر ديناميكية مع إبداء تحسينات قوية في قيم مؤشر تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وأشار التقرير إلى التفاوت في تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الدول العربية. وأوضح أن أعلى خمس دول أداء في المنطقة هي الاقتصادات ذات الدخل المرتفع الغنية بالنفط.

وحيث إن المنطقة تشمل أيضا عددا من البلدان ذات الدخل المنخفض، ثلاثة منها من الدول الأقل ارتباطا بالاتصالات، توضح النتائج أن هناك فجوة رقمية بين الدول الأقل ارتباطا بالاتصالات، والبلدان الأكثر ازدهارا في المنطقة.

ووفقا لما جاء في التقرير تعمل أفريقيا على دفع أداء مؤشر تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وقد سجل متوسط قيمة المؤشر لمنطقة أفريقيا نصف المعدل العالمي. وهذا يعكس انخفاض مستوى التنمية الاقتصادية في المنطقة، الأمر الذي يحول دون تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

ولا تزال أوروبا في مركز القيادة في مجال تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتحتفظ بأعلى متوسط في قيم المؤشر في العالم.

وعملت عدد من البلدان في الأميركتين على تحسين أدائها في مؤشر تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بشكل ملحوظ. وقد أحرزت عدة بلدان في أمريكا اللاتينية، لا سيما بوليفيا والمكسيك، تقدما ملحوظا في أداء المؤشر. وعلى غرار مناطق أخرى، كان لنمو اشتراكات المحمول ذات النطاق العريض تأثير بشكل خاص على هذه النتائج.

ويعتبر المؤشر (IDI)، أحد أدوات القياس التي ترصد تطورات مجتمع المعلومات في جميع أنحاء العالم. وتتميز نسخة هذا العام 2016 بأنها تجمع مستوى تطور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في 175 دولة في جميع أنحاء العالم.

وذكر التقرير أن لدى معظم الناس إمكانية الوصول إلى خدمات الإنترنت إلا أن الكثير منهم لا يستخدمها وتبقى الإمكانات الكاملة للإنترنت غير مستغلة.

وأوضح التقرير أن الوصول إلى شبكة الإنترنت لا يكفي، مشيرا إلى أهمية أن يقوم واضعو السياسات بمعالجة عدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية ومساعدة الناس على اكتساب المهارات اللازمة بغية الاستفادة إلى أقصى حد من إمكانات شبكة الإنترنت.

وفيما يتعلق بالهاتف المحمول ذكر التقرير أن كثيرا من الناس ومعظمهم في الشريحة العمرية (5-14 سنة)، وأولئك الذين تجاوزت أعمارهم 74 عاما لا يملكون أو لا يستخدمون الهاتف المحمول.