اليوم العالمي للداء الرئوي المسد المزمن هو مجهود عالمي لرفع مستوى الوعي حول الداء والدعوة إلى رعاية أفضل للمرضى

اليوم العالمي للداء الرئوي المسد المزمن هو مجهود عالمي لرفع مستوى الوعي حول الداء والدعوة إلى رعاية أفضل للمرضى. بتنظيم من المبادرة العالمية لمرض الرئة الانسدادي المزمن، يتميز اليوم بنشاطات تقام من قبل المتخصصين بالرعاية الصحية ومجموعات المرضى في جميع أنحاء العالم.

والداء الرئوي المسد المزمن ليس مرضاً واحداً، وإنما هو مصطلح جامع، يستخدم لوصف الأمراض الرئوية المزمنة التي تقيّد تدفق الهواء في الرئتين. والمصطلحات الأكثر تداولاً مثل 'التهاب القصبات المزمن' و 'النفاخ' لم تعد تستخدم، ولكنها تُدرَج - الآن - ضمن تشخيص الداء الرئوي المسد المزمن.ومن الأعراض الأكثر شيوعاً للداء الرئوي المسد المزمن هي عسر التنفس أو "الحاجة إلى استنشاق الهواء"، وفرط إفراز البلغم، والسعال المزمن. ومع ذلك، فإن الداء الرئوي المسد المزمن ليس فقط مجرد "سعالِ مدخنٍ"، لكنه مرض رئوي مهدد للحياة، يُهمل تشخيصه، وقد يؤدي تدريجياً إلى الموت.ومن عوامل الخطر الرئيسية للداء الرئوي المسد المزمن، تدخين التبغ، وتلوث الهواء في الأماكن المغلقة، وتلوث الهواء في الأماكن المفتوحة، والغبار والمواد الكيميائية المهنية (الأبخرة والمواد المهيجة والدخائن).وقد تم وضع اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ استجابة لاتخاذ وباء التبغ أبعاداً عالمية وبغرض حماية مليارات من الناس من الأضرار الناجمة عن التعرّض للتبغ. وتلك الاتفاقية هي أوّل معاهدة دولية تم التفاوض بشأنها تحت رعاية منظمة الصحة العالمية، علماً بأنّ أكثر من 180 بلداً قد صادقت عليها.كما تتولى منظمة الصحة العالمية قيادة التحالف العالمي لمكافحة الأمراض التنفسية المزمنة، وهو تحالف طوعي قائم بين منظمات ومؤسسات ووكالات وطنية ودولية تسعى إلى تحقيق المرمى المشترك المتمثّل في التخفيف من العبء العالمي الناجم عن الأمراض التنفسية المزمنة. ويتطلّع هذا التحالف إلى رؤية عالم يتمكّن جميع سكانه من التنفس بدون صعوبة. وهو يركّز، تحديداً، على احتياجات البلدان منخفضة الدخل والبلدان متوسطة الدخل والفئات السكانية المستضعفة.