مسؤول أممي يختتم زيارة إلى جنوب السودان بدعوة جميع الأطراف المتحاربة لحماية المدنيين
جاء ذلك في ختام زيارته للبلاد والتي استمرت ثلاثة أيام شاهد فيها عن كثب الوضع الإنساني المتردي.
وفي بيان صادر اليوم، قال أوبراين إن الأشخاص قد عانوا أكثر مما ينبغي ولفترة طويلة جدا، وأعرب عن غضبه إزاء الأعمال الشنيعة التي ارتكبت ضد المدنيين، بما في ذلك من قبل أفراد القوات المسلحة، داعيا إلى اتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة لوقف هذه الانتهاكات وتقديم مرتكبيها للمساءلة.
ويعد الوضع الإنساني في جنوب السودان كارثيا، حيث أكثر من نصف عدد السكان، أي ما يقارب نحو ستة ملايين شخص، في حاجة إلى مساعدات إنسانية. ويعاني نحو أربعة ملايين شخص من انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء البلاد، ويواجه ربع مليون طفل سوء التغذية الحاد.
ولا يزال التهجير القسري السمة المميزة للأزمة، حيث يوجد نحو 1.6 مليون نازح، وأكثر من تسعمائة ألف فروا إلى البلدان المجاورة، بما في ذلك أكثر من ستين ألفا فروا إلى أوغندا في تموز يوليو وحده.
وتعد حماية المدنيين هي الشغل الشاغل، حيث توجد تقارير واسعة عن حالات الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي خلال المعارك الأخيرة، بما في ذلك في جوبا وواو.
ومنذ بداية العام تمكن عمال الإغاثة من الوصول إلى أكثر من مليونين وثمانمائة ألف شخص لتقديم المساعدة والحماية. ومع ذلك، فإن خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2016 تلقت أربعين في المائة فقط من قيمة التمويل المطلوب، مما يترك فجوة تمويلية تقدر ب 765 مليون دولار.
ولا يزال العنف سائدا ضد عمال الإغاثة وأصولهم كما يتضح من نهب المستودعات الإنسانية الحيوية أثناء وبعد القتال في جوبا. ومنذ ديسمبر كانون الأول عام 2013، قتل ما لا يقل عن سبعة وخمسين من عمال الإغاثة في جنوب السودان، ولا يزال العديد مفقودين.