منظور عالمي قصص إنسانية

إسرائيل- فلسطين: الأمم المتحدة تدعو الطرفين إلى تنفيذ توصيات اللجنة الرباعية

مستوطنة في القدس الشرقية. المصدر: إيرين / أندرياس هاكل
مستوطنة في القدس الشرقية. المصدر: إيرين / أندرياس هاكل

إسرائيل- فلسطين: الأمم المتحدة تدعو الطرفين إلى تنفيذ توصيات اللجنة الرباعية

في كلمته اليوم الثلاثاء، أمام جلسة مجلس الأمن الدولي المفتوحة حول الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية، حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اسرائيل على التخلي عن سياستها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما حث الطرفين على الدخول فورا في مباحثات مع اللجنة الرباعية لدفع عملية السلام.

وقال الأمين العام إن رسالة تقرير اللجنة الرباعية الأخير بخصوص عملية السلام في الشرق الأوسط، لا يمكن دحضها، ومفادها بأنه "فيما تنمو الاتجاهات السلبية بشكل أكثر تواترا، فإن آفاق حل الدولتين تنمو أكثر بعدا".وأوضح بان الذي زار الشهر الماضي إسرائيل وفلسطين للمرة الحادية عشرة خلال فترة توليه منصب الأمين العام قائلا، "عدم قدرة القادة الإسرائيليين والفلسطينيين على دفع عملية السلام قد خلق فراغا، اغتنمه المتطرفون". وفي حين شدد الأمين العام على ضرورة مساءلة مرتكبي الهجمات الإرهابية الأخيرة ضد إسرائيل، إلا أنه أشار إلى أن تدابير العزل، كما هو الحال في الخليل، وعمليات الهدم العقابية من قبل السلطات الإسرائيلية تعاقب آلافا من الفلسطينيين الأبرياء.وفي هذا السياق أشار السيد بان إلى استمرار المشروع الاستيطاني الإسرائيلي حتى بعد أيام على دعوة الرباعية إسرائيلَ إلى وقف بناء المستوطنات وتوسيعها، حيث أعلنت الأخيرة عن خطط لتعزيز بناء نحو 560 وحدة سكنية في الضفة الغربية و 240 وحدة في القدس الشرقية المحتلة. وقال "هذا تجاهل صارخ للقانون الدولي".وأضاف، "يجب أن نسأل: كيف يمكن للتوسع المنتظم للمستوطنات -- والاستحواذ على الأرض لاستخدام إسرائيلي حصري -- والحرمان من التنمية الفلسطينية أن يكون استجابة تعالج العنف؟ إن هذه السياسات لن تؤدي إلى جعل حل الدولتين أقرب إلى الواقع. مثل هذه السياسات لا تجعل الإسرائيليين أكثر أمانا أو أكثر أمنا."وفي الوقت نفسه، قال السيد بان إنه يجب أن يدرك أولئك الفلسطينيون الذين يحتفلون ويشجعون الهجمات ضد الأبرياء أنهم لا يخدمون مصالح شعوبهم أو السلام، مشددا على أن هذه الأعمال يجب أن تدان عالميا، ويجب فعل المزيد لمواجهة التحريض الذي يغذي ويبرر الإرهاب. كما أعرب عن قلقه إزاء القيود المفروضة على المجتمع المدني في المنطقة وحول العالم، بما في ذلك اعتماد إسرائيل قانونا يدعى "قانون شفافية المنظمات غير الحكومية" الذي يسهم وفقا له، في خلق مناخ يفقد أنشطة المنظمات شرعيتها على نحو متزايد. وأكد الأمين العام أن المجتمع الدولي، بما في ذلك من خلال التوصيات الواردة في تقرير اللجنة الرباعية، لا يزال حازما في التزامه بدعم هدف مستقبل سلمي للفلسطينيين والإسرائيليين، داعيا مجلس الأمن إلى دعم الرباعية وجهودها.