منظور عالمي قصص إنسانية

لازاريني: ليس من مصلحة أحد أن يستنزف مرونة لبنان

المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان فيليب لازاريني. المصدر: الأمم المتحدة / ريان براون
المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان فيليب لازاريني. المصدر: الأمم المتحدة / ريان براون

لازاريني: ليس من مصلحة أحد أن يستنزف مرونة لبنان

حث نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، فيليب لازاريني، اليوم الأربعاء، المجتمع الدولي على دعم هذا البلد الذي يواجه تحديات هائلة تهدد بانفجار داخلي.

وفي مؤتمر صحفي عقده في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، أثنى السيد لازاريني على صمود اللبنانيين في مواجهة التحديات التي تعصف ببلادهم:"قال لي أحد كبار الدبلوماسيين (قبيل استلام منصبي السنة الماضية) إنه عاد لتوه من بيروت وسيصف لي لبنان بصريا. فقال: لبنان مثل رجل معلق من على الطابق الثاني عشر من أحد المباني. والحي بأكمله ينظر إلى هذا الرجل ويتساءل متى سيسقط. بعد بضعة أشهر، ما زال نفس الحي ينظر إلى هذا الرجل ويتساءل متى سيسقط. هذا بالتأكيد ما سمعت عنه كثيرا ما يسمى ب"المعجزة اللبنانية"، هذه القدرة على إدارة الأزمة من على الحافة. هذا بالتأكيد جزء مما يتحدث الناس عنه-- المرونة اللبنانية."لكن لازاريني حذر أيضا من استمرار هذا الوضع، موضحا أن صمود لبنان أسطوري، لكنْ لا ينبغي أن يتم اختبار هذه المرونة أكثر من ذلك:"مثل أية مرونة، ستتآكل. وأعتقد أنه ليس من مصالحة أي شخص أن يعرف متى ستستنزف هذه المرونة.""البلد يدفع ثمنا اقتصاديا باهظا"، قال السيد لازاريني، الذي يشغل أيضا منصب ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) في لبنان، مشيرا إلى زيادة حادة في البطالة، وهجرة الشباب، والتباطؤ في القطاعات الاقتصادية الرئيسية.وأشار إلى أن البلاد عرضة للتوترات الإقليمية، بما في ذلك الصراع في سوريا، مضيفا أن لبنان هو البلد الذي يستضيف أكبر عدد من اللاجئين بالنسبة لعدد سكانه مع وجود أكثر من 1.5 مليون لاجئ سوري في لبنان.ووفقا لنائب المنسق الخاص، السؤال هو كيف يمكن تحويل هذه التحديات إلى فرص في المستقبل، لكنه أشار إلى صعوبة هذه المهمة خاصة في ظل حالة عدم الثقة لدى المستثمرين نتيجة عدم اليقين بشأن مستقبل المنطقة.وفي هذا السياق، قال لازاريني إنه ينبغي على المجتمع الدولي أن يساعد لبنان للحد من تأثير الأزمة السورية عليه، داعيا إلى تقاسم المخاطر والأعباء، لأنه "إذا لم نفعل ذلك"، أضاف لازاريني، " فإننا نخاطر بوضع البلاد على حافة الانهيار" .وفي النهاية، خلص نائب المنسق الخاص إلى أن مساعدة اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة ودعم المؤسسات والقوى الأمنية اللبنانية، تساعد في منع هذا الانفجار الداخلي.