منظور عالمي قصص إنسانية

بان كي مون يفتتح قمة قادة الاتفاق العالمي للأمم المتحدة ويكرم عشرة أشخاص من رواد الاتفاق لعام 2016

الأمين العام بان كي مون (وسط) يرأس اجتماع الاتفاق العالمي للأمم المتحدة. المصدر: الأمم المتحدة / مارك غارتن
الأمين العام بان كي مون (وسط) يرأس اجتماع الاتفاق العالمي للأمم المتحدة. المصدر: الأمم المتحدة / مارك غارتن

بان كي مون يفتتح قمة قادة الاتفاق العالمي للأمم المتحدة ويكرم عشرة أشخاص من رواد الاتفاق لعام 2016

أمام المشاركين من عالم الأعمال والمجتمع المدني والعمل والأوساط الأكاديمية فضلا عن العديد من الشباب، أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على الحاجة إلى طرق جديدة للعيش من شأنها أن تضع حدا للمعاناة والتمييز وانعدام الفرص الذي يحدد حياة المليارات من الناس في جميع أنحاء العالم.

والاتفاق العالمي للأمم المتحدة والذي تم إطلاقه عام 2000، هو عبارة عن منصة قيادية لتطوير وتنفيذ سياسات وممارسات مؤسسية مسؤولة ومستدامة. وتلتزم الشركات التي تتبنى المبادرة بموائمة عملياتها واستراتيجياتها حسب عشرة مبادئ تحظى بقبول عالمي في مجال حقوق الإنسان والعمل والبيئة ومكافحة الفساد. وهي أكبر مبادرة استدامة اختيارية للشركات حيث وقعت عليها أكثر من ثلاثة عشر ألف جهة من أكثر من مئة وخمسة وستين بلدا.

وخلال افتتاح قمة قادة الاتفاق العالمي للأمم المتحدة 2016 في الجمعية العامة اليوم، أشار بان كي مون إلى خطوتين ضروريتين للتحول إلى أسواق مستدامة وشاملة، وقال، "أولا، نحن بحاجة إلى حشد مجتمع الأعمال العالمي كما لم يحدث من قبل. جميع الشركات، في كل مكان، يمكن ولا بد من أن تلعب دورا في تحسين عالمنا، الذي يبدأ بالنزاهة- القيام بالأعمال بشكل سليم.

"ثانيا، الابتكار سيكون حاسما. أحثكم على الاستفادة من الأسواق والحلول الجديدة التي تظهر، لوضع أهداف تعاونية مستوحاة من أهداف التنمية المستدامة وللسماح للاستدامة بقيادة دفة الابتكار والاستثمار".

وكرم الأمين العام عشرة أشخاص من رواد الاتفاق العالمي، من بينهم المصرية دينا شريف، الشريك المؤسس لمؤسسة Ahead of the Curve, Egypt

وفي كلمتها الافتتاحية قالت ليز كينجو رئيسة الاتفاق العالمي، "في هذا العالم المضطرب والمتغير، تتجاوز التحديات مثل النمو السكاني، وندرة الموارد أو المخاطر الصحية العالمية كثيرا قدرة أي قطاع على مواجهتها منفردا. وهذا هو السبب الذي دفع الحكومات والأمم المتحدة، والمجتمع المدني إلى ضم القطاع الخاص كشريك حيوي في تنفيذ جدول أعمال عام 2030."

وأضافت، "سنحتاج إلى الابتكار والتطوير وإطلاق أعداد كبيرة من الأفكار والحلول الجديدة في غضون فترة زمنية قصيرة جدا. وبعبارة أخرى: أهداف التنمية المستدامة لا تحدد التقدم الذي ينبغي إحرازه بحلول عام 2030 لتحقيق عالم مستدام لا يستبعد أحد فحسب، بل هي أيضا بمثابة خطوط عريضة لأسواق وفرص جديدة للشركات في جميع أنحاء العالم.

وأوضحت أنه لتحقيق النجاح، يجب أن نحول الأهداف العالمية إلى "عمل تجاري يترك أثرا في الأسواق في جميع أنحاء العالم. بإمكاننا تحقيق النجاح، ولكن نحن بحاجة إلى انضمامكم إلينا في هذه الرحلة."

وتابعت قائلة، "وضع الأهداف العالمية للأنشطة التجارية المحلية سيكون أولوية رئيسية بالنسبة للاتفاق العالمي. وسوف نكرس قدراتنا وشبكة عالمية لتحقيق ذلك - على أساس القيم السليمة والمبادئ التي بني عليها الاتفاق العالمي للأمم المتحدة. وسوف نثبت أن الشركات التي تتعامل بمسؤولية تجد فرصا للابتكار في جميع مجالات التنمية المستدامة سوف تكون الرائدة في السوق في المستقبل. وسوف توضح تأثير هذا العمل الحاسم في القطاع الخاص."

"قمة الاتفاق العالمي هي في الواقع الخطوة الرسمية الأولى في رحلتنا لترجمة الأحلام إلى واقع - لأنه لدينا الإرادة والقدرات على القيام بذلك. لكنه لن يكون ممكنا إلا إذا قمنا ببناء تحالفات وشراكات بين الشركات وجميع أصحاب المصلحة ذوي الصلة."