منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة: الوحدة الوطنية تسهم في دحر الإرهابيين في العراق

أسر عراقية من الفلوجة وصلت لتوها لتلقي المساعدات الطارئة في الخالدية. OCHA/Themba Linden
أسر عراقية من الفلوجة وصلت لتوها لتلقي المساعدات الطارئة في الخالدية. OCHA/Themba Linden

الأمم المتحدة: الوحدة الوطنية تسهم في دحر الإرهابيين في العراق

هنأ الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش حكومة وشعب العراق على الانتصارات الكبيرة التي حققتها الحملة العسكرية لتحرير مدينة الفلوجة.

وقال السيد كوبيش "أود أن أُهنئ جميع العراقيين بالانتصارات الكبيرة التي أحرزتها قوات الأمن العراقية وقوات الحشد الشعبي وأبناء القبائل والعشائر المحلية لتحرير مدينة الفلوجة من إرهابيي داعش. فكل يوم يمر يشهد زوال هذا التنظيم الشرير من العراق وأماكن أخرى. فعودة الفلوجة إلى أحضان الوطن تؤشر على أن أيام داعش الإرهابي في العراق باتت معدود، فبالوحدة والعزم والإصرار سيُهزم داعش في العراق شّر هزيمة."

وأضاف كوبيش أن الخطوة التالية ستكون نقل مسؤولية الأمن في المدينة إلى يد الشرطة والسلطات المحلية وإعدادها للعودة الآمنة لسكانها النازحين. وقال إن الأمم المتحدة تقف على أُهبة الاستعداد لتقديم كل المساعدة في حدود إمكانياتها.

وذكر رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق إن تحرير الفلوجة، بجهود موحدة في ظل احترام حقوق وكرامة المدنيين، يمهد السبيل للنجاح في تحرير المناطق المتبقية من العراق التي لا تزال تحت سيطرة داعش.

وقال إنه يفتح الباب أيضا أمام مرحلة قادمة ومستقبل مشترك لجميع المكونات والأقليات في العراق في ظل بيئة تسودها الوحدة والتعاون والتسامح والمساواة في الحقوق والعدالة للجميع.

وفي الوقت ذاته أكد المبعوث الأممي مجدداً على أن الحكومة وجميع القوى والأفراد المشاركين في عمليات التحرير مسؤولون عن بذل كل جهد ممكن لحماية أرواح وكرامة المدنيين ومنع التجاوزات.

وشدد على ضرورة التحقيق فورا في أي تقرير يفيد بوقوع انتهاكات واعتداءات ضد المدنيين، ومعاقبة الجناة بشفافية كاملة.

وأكد يان كوبيش أيضا على الحاجة المُلحة لزيادة المساعدات الإنسانية لعشرات الآلاف من المدنيين الذين فروا من المدينة.

وقال إن الحكومة، إلى جانب المجتمع الإنساني الوطني والدولي بما في ذلك الأمم المتحدة، لم تدخر أي جهد لتقديم المساعدة، ولكنه ذكر أن العبء قد زاد عن إمكاناتها.

وناشد كوبيش جميع العراقيين والمجتمع الدولي ولاسيما الدول العربية الصديقة في المنطقة "مساعدة أشقائهم الذين يواجهون المزيد من التحديات بعد تعرضهم لشهور عدة للجوع ونقص الرعاية الطبية والصدمة التي سببها الحرب والإرهاب ".