جزر المحيط الهادئ تستعد لإعادة هيكلة المساعدات في قمة العمل الإنساني في تركيا

يتوجه ما يقرب من 200 من الشركاء في المجال الإنساني عبر المحيط الهادئ إلى إسطنبول الأسبوع المقبل لحضور قمة العمل الإنساني الأولى من نوعها حيث تتصدر خبرات المنطقة في الاستجابة للكوارث وتغير المناخ جدول الأعمال.

وقد أشارت 15 من حكومات جزر المحيط الهادئ إلى التزامها بإرسال وفود رفيعة المستوى إلى تركيا بما في ذلك رؤساء حكومات فيجي وتوفالو وجزر كوك وناورو وفانواتو.وقال سونيه جودنيتز، رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في المحيط الهادئ "بوجود ستة آلاف شخص معا، تعتبر قمة العمل الإنساني فرصة العمر لمنطقة المحيط الهادئ للمساعدة في إعادة هيكلة النظام الإنساني. ومما يدعو إلى التفاؤل أن نرى هذا المستوى الرفيع من التمثيل الإقليمي في إسطنبول وهذا يعكس أهمية هذه القضايا لسكان جزر المحيط الهادئ وحكوماتهم".وسوف يحمل المشاركون في إسطنبول رسائل واضحة من المشاورات الإقليمية التي جرت في العام الماضي في أوكلاند حول أهمية وضع الأشخاص المتضررين في صميم العمل الإنساني والحاجة إلى إعادة هيكلة نظام المساعدات الإنسانية للبناء على القدرات المحلية. وتقود دول جزر المحيط الهادئ الطريق في صياغة طرق جديدة للتأهب للكوارث والاستجابة، وتعزيز القدرات المحلية إلى أقصى حد، وتحديد أولويات بناء القدرة على التكيف على المدى الطويل. وقال السيد جودنيتز إن جزر المحيط الهادئ ستشارك تجربتها المباشرة فيما يتعلق بتطبيق هذه المناهج على الكوارث المتكررة التي تؤثر على المنطقة، "وأنا على يقين من أنه سيتم استقبالها استقبالا حسنا في هذا المحفل العالمي ".وسوف تشارك الوفود في إسطنبول في مجموعة من اجتماعات الموائد المستديرة والجلسات الخاصة والأحداث الجانبية. وسوف يستضيف الفريق التوجيهي الإقليمي لجزر المحيط الهادئ حدثا جانبيا حول 'التعاون لتحقيق المرونة" والذي سوف يستعرض طرقا مبتكرة محلية تبنتها المنطقة لبناء قدرة المجتمعات المحلية في مواجهة الكوارث الطبيعية وتغير المناخ. كما ستحضر دول المحيط الهادئ أيضا جنبا إلى جنب مع غيرها من البلدان المتضررة فعالية مبادرة نانسن المنظمة حول إدارة الآثار الإنسانية المترتبة على تغير المناخ والنزوح الناجم عن الكوارث.