تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

كولومبيا: ترحيب أممي باتفاق لإعادة إدماج الأطفال المرتبطين بالجيش الشعبي الكولومبي

الممثلة الخاصة لشؤون الأطفال والنزاعات المسلحة ليلى زروقي (يمين) في هافانا، كوبا. المصدر: مكتب للأمم المتحدة لشؤون الأطفال والنزاعات المسلحة
الممثلة الخاصة لشؤون الأطفال والنزاعات المسلحة ليلى زروقي (يمين) في هافانا، كوبا. المصدر: مكتب للأمم المتحدة لشؤون الأطفال والنزاعات المسلحة

كولومبيا: ترحيب أممي باتفاق لإعادة إدماج الأطفال المرتبطين بالجيش الشعبي الكولومبي

انضمت مبعوثة الأمم المتحدة لحقوق الطفل إلى حكومة كولومبيا والقوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) في هافانا، كوبا، أمس لتشهد توقيع اتفاق لفصل وتسريح وإعادة دمج الأطفال المرتبطين بالقوات المسلحة.

وقالت ليلى زروقي، الممثلة الخاصة لشؤون الأطفال والنزاعات المسلحة في هافانا والتي تستضيف المحادثات بين الحكومة الكولومبية وفارك منذ عام 2012، "أشعر باعتزاز لوجودي هنا اليوم مع الكولومبيين وأرحب بهذا الالتزام الهام، الذي يضع قضية الأطفال في صلب عملية السلام ويعد بتغيير حياتهم. ويمثل هذا خطوة ضرورية ملحة للأطفال الذين لم يعرفوا بلدا آمنا."وهنأت السيدة زروقي الأطراف الذين قادوا هذه العملية، ولا سيما اليونيسف ومكتب المنسق المقيم في كولومبيا وغيرهم من الذين دعموا هذه المفاوضات منذ بدايتها. "إن توقيع هذا الاتفاق هو لحظة تاريخية لجميع الكولومبيين. إنها فرصة لا تعوض، لإعطاء الأطفال الحاضر والمستقبل الذي يستحقونه". وكجزء من الاتفاق، سيتم الإفراج عن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمسة عشر عاما أولا، وذلك بعد فصل جميع الأطفال دون سن الثامنة عشرة. ومن جانبها رحبت اليونيسف باتفاق الحكومة الكولومبية والقوات المسلحة الثورية الكولومبية على تسريح الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 من صفوف القوات المسلحة الثورية الكولومبية.وينص الاتفاق الذي تم التوصل إليه في العاصمة الكوبية الليلة الماضية، على التزام كلا الطرفين بإعداد خارطة طريق من أجل إطلاق سراح جميع الأطفال دون سن 18 وبرنامج شامل لإعادة إدماجهم.وقال روبرتو دي برناردي، ممثل اليونيسف في كولومبيا، "هذه لحظة تاريخية بالنسبة للأطفال في كولومبيا. اليونيسف على استعداد لدعم إطلاق سراح جميع الأطفال وإعادة إدماجهم في أسرهم ومجتمعاتهم المحلية، وفقا للقانون الوطني والدولي."وتعمل اليونيسف مع شركائها في كولومبيا لمساعدة الأطفال على تنمية المهارات الحياتية التي تحميهم من العنف، وتثقيف المجتمعات حول الألغام الأرضية، وتعزيز السلام والتربية المدنية، ودعم وصول الأطفال إلى العدالة والحقيقة والتعويض.