منظور عالمي قصص إنسانية

بان كي مون يدعو الإسرائيليين والفلسطينيين إلى الانخراط في حوار بناء يمكن من خلاله بناء الثقة

مسعفون اسرائيليون ينقلون جريح بعد صدم مهاجم بسيارته محطة للحافلات في القدس. المصدر: أورين زيف / إيرين
مسعفون اسرائيليون ينقلون جريح بعد صدم مهاجم بسيارته محطة للحافلات في القدس. المصدر: أورين زيف / إيرين

بان كي مون يدعو الإسرائيليين والفلسطينيين إلى الانخراط في حوار بناء يمكن من خلاله بناء الثقة

في كلمته التي ألقاها اليوم في جلسة مجلس الأمن حول الشرق الأوسط، أشار السيد بان إلى مسألة حل الدولتين، ودعا الزعماء الإسرائيليين والفلسطينيين إلى الانخراط في حوار بناء، يمكن من خلاله بناء الثقة التي تبخرت تماما.

وقال "يحتاج الفلسطينيون والإسرائيليون أن يعمل قادتهم على الترفع بمستوى الخطاب العام بشأن الاتهامات المتبادلة وبدء الحوار البناء الذي من شأنه أن يعيد الثقة التي قد تبخرت تماما."

وفيما يتعلق بحل الدولتين، وقيام دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب في سلام وأمن مع دولة إسرائيل، أعرب أمين عام الأمم المتحدة عن الأسف لأن "هذا الحل يبدو أكثر بعدا عما كان عليه منذ عقود عديدة."

وأضاف أن نفاد الصبر واليأس في مواجهة هذه الحقيقة هما من الأسباب الجذرية للعنف الذي ابتليت به المجتمعات الإسرائيلية والفلسطينية.

وأعرب الأمين العام عن قلقه إزاء “المعدل المنذر بالخطر" المستمر لهدم إسرائيل المباني الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة. وأعرب عن قلقه بشكل خاص إزاء استمرار عمليات الهدم العقابية لمنازل تعود لعائلات فلسطينيين متهمين بالقيام بهجمات ضد الإسرائيليين.

وفي الوقت نفسه، يستمر تقدم خطط الاستيطان وتشريعها بأثر رجعي في خطوات لا يمكن تعقبها تقريبا من خلال عملية تخطيط معقدة.

هذا، إلى جانب أن الإعلان الشهر الماضي عن "أراضي الدولة" يشير إلى أن المشروع الاستيطاني الإسرائيلي الاستراتيجي يواصل التوسع في أراض مخصصة للدولة الفلسطينية المستقبلية كما ذكر الأمين العام.

وقال، "أود أن أؤكد مجددا أن المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي وتعمل على تقويض حل الدولتين."

وأوضح أن خلق وقائع جديدة على الأرض من خلال عمليات الهدم وبناء المستوطنات يثير تساؤلات حول ما إذا كان هدف إسرائيل النهائي هو في الواقع دفع الفلسطينيين للخروج من أجزاء معينة من الضفة الغربية، مما يقوض أي أمل في الانتقال إلى دولة فلسطينية قابلة للحياة.

وفيما يتعلق بالفلسطينيين، استنكر السيد بان استمرار فشل المحادثات بين الأطراف الفلسطينية لتحقيق وحدة حقيقية تقوم على اللاعنف والديمقراطية ومبادئ منظمة التحرير الفلسطينية.

وطلب مجددا من الفصائل الفلسطينية إبداء التزامها بالمصالحة.

كما أعرب السيد بان أيضا عن بالغ قلقه إزاء إعلان اليوم عن اكتشاف نفق حفر بين قطاع غزة وإسرائيل، وهو أول اكتشاف من نوعه منذ عام 2014 في قطاع غزة. وأدان بشدة بناء الأنفاق المستخدمة في الهجمات.