منظور عالمي قصص إنسانية

ملادينوف: دوامة العنف أدت إلى مقتل 137 فلسطينيا و20 إسرائيليا

من الأرشيف مجلس الأمن. المصدر:أماندا فويسارد
من الأرشيف مجلس الأمن. المصدر:أماندا فويسارد

ملادينوف: دوامة العنف أدت إلى مقتل 137 فلسطينيا و20 إسرائيليا

استمع مجلس الأمن الدولي إلى إفادة من نيكولاي ملادينوف منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تحدث فيها عن استمرار أعمال العنف التي اندلعت في أكتوبر الماضي في إسرائيل وفلسطين.

وعبر دائرة تليفزيونية من القدس قال ملادينوف "فيما يستمر التوتر، يواصل الإسرائيليون مواجهة الخوف من الإرهاب، كما يتواصل مقتل وإصابة الفلسطينيين في اشتباكات بأنحاء الضفة الغربية. مرة أخرى تدين الأمم المتحدة جميع أعمال الإرهاب والعنف. إن هذه الدوامة من العنف التي أدت حتى اليوم إلى مقتل ما لايقل عن 137 فلسطينيا وعشرين إسرائيليا لا يمكن أن يتم عكسها بالسبل الأمنية وحدها، ولكن يجب معالجتها على المستوى السياسي مع قادة يظهرون لشعبهم أفقا سياسيا، ويتصدون للتحريض والمتشددين الموجودين بين مواطنيهم."

وأضاف نيكولاي ملادينوف أن التقدم الحقيقي نحو السلام العادل الذي يسمح لشعبي إسرائيل وفلسطين بالعيش جنبا إلى جنب داخل حدود سالمة وآمنة، سينهي سفك الدماء ويتصدى لتصاعد التطرف.

وشدد ملادينوف على الحاجة لتغيير في السياسة الإسرائيلية، بما في ذلك زيادة الاستثمار والنشاط الاقتصادي الفلسطيني في المنطقة (جيم) بالضفة الغربية، لتعزيز المؤسسات الفلسطينية والاقتصاد والآفاق الأمنية.

وكرر منسق عملية السلام القول إن المشروع الاستيطاني الإسرائيلي مازال يمثل عائقا أمام السلام.

وتحدث ملادينوف عن عمليات الهدم التي قامت بها السلطات الإسرائيلية في المنطقة (جيم) والقدس الشرقية، حيث هدم خلال الأسابيع القليلة الماضية أكثر من مئتي مبنى فلسطيني، مما أسفر عن تشريد ثلاثمئة وعشرين شخصا.

ومنذ بداية العام الحالي قامت السلطات الإسرائيلية بهدم نحو تسعة وعشرين مبنى فلسطينيا أسبوعيا، بما يزيد بمقدرا ثلاث مرات عن المعدل الأسبوعي في العام الماضي.

كما أعرب ملادينوف عن القلق إزاء تدهور حالة الصحفي الفلسطيني محمد القيق المضرب عن الطعام منذ أكثر من خمسة وثمانين يوما احتجاجا على وضعه تحت ما يسمى بالاحتجاز الإداري.

"انتهز هذه الفرصة لانضم مرة أخرى إلى الأمين العام والمفوض السامي لحقوق الإنسان في الدعوة لتوجيه الاتهامات للمحتجزين إداريا أو إطلاق سراحهم على الفور."

وقال نيكولاي ملادينوف إن مسؤولية إعادة البيئة المواتية للسلام تقع أيضا على عاتق الفلسطينيين بقوة، مضيفا أن النهوض بالمصالحة الحقيقية على أساس اللاعنف والديمقراطية ومبادئ منظمة التحرير الفلسطينية أولوية رئيسية.

ورحب بمحادثات الوحدة في قطر، وحث كل الأطراف على مواصلة محادثاتها وتطبيق الاتفاقات السابقة وخاصة التي توسطت فيها مصر.

وكما قال ملادينوف فإن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وإجراء الانتخابات التي طال انتظارها أمران حيويان لوضع أسس الدولة الفلسطينية المستقبلية.

وشدد منسق عملية السلام في الشرق الأوسط على ضرورة أن تفعل السلطات على الجانبين المزيد لمواجهة آفة التحريض التي تقع في قلب مناخ التوتر الحالي.