منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تدعو إلى التطبيق الفوري لتدابير بناء الثقة في سوريا

نازحون سوريون يتلقون مساعدات من اليونيسيف
UNICEF/Aho Yousef
نازحون سوريون يتلقون مساعدات من اليونيسيف

الأمم المتحدة تدعو إلى التطبيق الفوري لتدابير بناء الثقة في سوريا

أعرب مسؤولو الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة عن القلق إزاء تصاعد القتال على الأرض والقصف الجوي في شمال البلاد وآثارها على المدنيين والبنية التحتية المدنية.

وأمام مجلس الأمن الدولي قالت كيونغ وا كانغ مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية إن عددا من المستشفيات والمخابز والأسواق قد تعرض للقصف، فيما يقتل ويصاب عشرات المدنيين يوميا تقريبا.

"خلال الشهر المنصرم استمر تصاعد العنف واشتدت حدته في سوريا. أدت الهجمات العشوائية من جميع أطراف الصراع إلى الخسارة البشرية وتدمير البنية التحتية والحرمان من الخدمات الأساسية لآلاف الأشخاص....مرة أخرى أذكـّر جميع أطراف هذا الصراع بمسؤولياتها لحماية المدنيين والبنية الأساسية المدنية. وخاصة مع ازدحام الأجواء السورية أحث جميع القوات التي تقوم بعمليات قصف جوي على الامتثال للمبادئ الأساسية المنصوص عليها في القانون الإنساني الدولي."

وفي إفادته الأخيرة لمجلس الأمن الدولي قبل نهاية ولايته في آخر الشهر الحالي قال أنطونيو غوتيريش المفوض السامي لشؤون اللاجئين إن نحو مليون شخص قد وصلوا إلى أوروبا عبر القوارب هذا العام، يمثل السوريون أكثر من خمسين في المئة منهم.

"حقيقة أن الكثيرين من السوريين الوافدين إلى أوروبا جاءوا مباشرة من سوريا، يظهر أن أعمال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان داخل سوريا تزداد سوءا، وأن الحل الحقيقي للمأساة الإنسانية يجب أن يتم العثور عليه داخل سوريا."

وأشار غوتيريش إلى دراسة أجرتها مفوضية شؤون اللاجئين مؤخرا تم في إطارها إجراء مقابلات مع أكثر من ألف ومئتي سوري وصل إلى أوروبا عبر البحر هذا العام.

وقال إن الدراسة أثبتت ما كان يعتقده الكثيرون وهو أن سوريا تشهد هجرة عقول واسعة النطاق، إذ تلقى 86% من الوافدين تعليما ثانويا، و نحو خمسين في المئة تعليما جامعيا. وذكر المفوض السامي لشؤون اللاجئين أن ذلك الأمر سيعود بعواقب كارثية على إعادة إعمار سوريا بعد الصراع.

وأشارت كيونغ وا كانغ مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية إلى الزيارة التي قام بها ستيفن أوبراين منسق الإغاثة الطارئة إلى سوريا في الفترة بين الثاني عشر والرابع عشر من ديسمبر كانون الأول لإيجاد السبل لتحسين جهود الاستجابة الجارية.

وجددت كيونغ وا كانغ دعوة الأمين العام لمجموعة الدعم الدولية لسوريا لدفع الأطراف إلى التطبيق الفوري لتدابير بناء الثقة ومنها وقف استخدام الأسلحة العشوائية ضد المدنيين بما في ذلك القنابل البرميلية، والسماح بالوصول غير المشروط وبدون قيود لقوافل الإغاثة.