منظور عالمي قصص إنسانية

جمهورية أفريقيا الوسطى: بان يتعهد باستعراض توصيات اللجنة على وجه السرعة حول استجابة الأمم المتحدة لمزاعم الانتهاكات

الأمين العام بان كي مون يتسلم تقرير لجنة الاستعراض الخارجي حول مزاعم الاعتداء الجنسي من قبل القوات العسكرية الأجنبية في جمهورية أفريقيا الوسطى. المصدر: الأمم المتحدة / مارك جارتن
الأمين العام بان كي مون يتسلم تقرير لجنة الاستعراض الخارجي حول مزاعم الاعتداء الجنسي من قبل القوات العسكرية الأجنبية في جمهورية أفريقيا الوسطى. المصدر: الأمم المتحدة / مارك جارتن

جمهورية أفريقيا الوسطى: بان يتعهد باستعراض توصيات اللجنة على وجه السرعة حول استجابة الأمم المتحدة لمزاعم الانتهاكات

تعهد الأمين العام بان كي مون اليوم باستعراض توصيات اللجنة المستقلة التي خلصت إلى أن الأمم المتحدة لم تتصرف "بالسرعة والرعاية أو الحساسية المطلوبة،" عند كشف المعلومات حول جرائم ارتكبها جنود لا يخضعون لقيادة الأمم المتحدة ضد الأطفال في جمهورية أفريقيا الوسطى.

وقال السيد بان في بيان بعد استلام تقرير الاستعراض الخارجي المستقل حول استجابة الأمم المتحدة لمزاعم الاستغلال والاعتداء الجنسيين في جمهورية أفريقيا الوسطى نشر اليوم، " يصور التقرير فشل الأمم المتحدة في الاستجابة المجدية عندما تواجه بمعلومات عن جرائم مروعة ضد الأطفال المستضعفين." وكان قد تم تعيين لجنة الاستعراض، برئاسة ماري ديشامب، وهي قاضية سابقة في المحكمة العليا في كندا، من قبل الأمين العام في يونيو حزيران لدراسة استجابة الأمم المتحدة لمزاعم الاستغلال الجنسي والاعتداء على الأطفال من قبل القوات العسكرية الأجنبية التي لا تخضع لقيادة الأمم المتحدة وتقييم مدى ملائمة الإجراءات المعمول بها.وأضاف، "أود أن أعرب عن أسفي العميق لتعرض هؤلاء الأطفال للخيانة من قبل الأشخاص ذاتهم الذين أرسلوا لحمايتهم. على الرغم من أن الجنود الذين ارتكبوا الانتهاكات لا يخضعون لقيادة الأمم المتحدة، يبين التقرير أن الأمم المتحدة، التي كشفت عن سوء المعاملة، لم تعالج الأمر في وقت لاحق بالسرعة والرعاية أو الحساسية المطلوبة". ووجد التقرير أن المسؤولين الأمميين الثلاثة أساءوا استخدام سلطتهم. وبالنظر إلى خطورة هذه النتائج أكد السيد بان أنه سيعمل على وجه السرعة لتحديد الإجراءات الضرورية."التمسك بالمبدأ الأساسي للمساءلة، في ضوء تاريخ من المزاعم حول الاعتداء الجنسي من قبل الجنود في جمهورية أفريقيا الوسطى، بما في ذلك المزاعم الحالية، وكنت قد طلبت في وقت سابق من أحدهم - الممثل الخاص لجمهورية أفريقيا الوسطى - الاستقالة"، في إشارة إلى الجنرال بابكر غاي.ووجد التقرير أيضا أنه على الرغم من وجود بعض أوجه القصور في أداء العديد من مسؤولي ومكاتب الأمم المتحدة الأخرى، إلا أنهم لم يسيئوا استخدام سلطتهم."أعتقد أن عثرات هؤلاء الأفراد كانت إلى حد كبير نتاج أنظمة معيبة. أنوي دراسة هذه الحالات للتأكد من أن جميع الأفراد والمكاتب قد استخلصوا العبر من نتائج هذا الاستعراض ". وقال السيد بان إنه يعتزم استعراض توصيات اللجنة على وجه السرعة والعمل دون تأخير لضمان معالجة قضايا النظام والتجزؤ وغيرها من المشاكل بشكل كامل. وأكد، مع ذلك، أن بعض هذه التوصيات سوف تتطلب مشاركة وموافقة الدول الأعضاء.وأشار الأمين العام إلى أنه على مر السنين، وضعت الأمم المتحدة مجموعة من التدابير لمنع الاستغلال الجنسي وسوء المعاملة من قبل أفراد حفظ السلام التابعة لها، والرد بشكل صارم على هذه الانتهاكات حال حدوثها."ومع ذلك، فمن الواضح أن علينا أن نقوم بما هو أكثر من ذلك بكثير، وخاصة لتحسين مواءمة نظامي حفظ السلام وحقوق الإنسان. وكما يشير التقرير، فإن التعامل مع الاستغلال والاعتداء الجنسيين معقد ولا سيما عندما لا تكون ، كما في هذه الحالة، القوات خاضعة لقيادة الأمم المتحدة". "الضحايا لا يهمها ما لون الخوذة أو الزي الذي يرتديه أولئك الذين يأتون لحمايتهم. واجبنا هو أن نصون الثقة التي يجب أن تقوم عليها جميع التعاقدات الدولية".وتتكون لجنة المراجعة من ياسمين سوكا، المديرة التنفيذية لمؤسسة حقوق الإنسان في جنوب أفريقيا، وحسن جالو، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لرواندا.