منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تدعو إلى الوصول فوراً إلى المناطق المتضررة بالنزاع تفادياً لكارثة في جنوب السودان

طفلان يلعبان خارج الخيام في موقع حماية المدنيين في بور عاصمة ولاية جونقلي في جنوب السودان. المصدر: مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين / كيت هولت
طفلان يلعبان خارج الخيام في موقع حماية المدنيين في بور عاصمة ولاية جونقلي في جنوب السودان. المصدر: مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين / كيت هولت

الأمم المتحدة تدعو إلى الوصول فوراً إلى المناطق المتضررة بالنزاع تفادياً لكارثة في جنوب السودان

حذرت ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة، من أن الجوع الحاد يدفع الآن بسكان أجزاء من جنوب السودان إلى شفا الكارثة، حيث يواجه ما يقارب من أربعة ملايين شخص أشد أشكال انعدام الأمن الغذائي.

وناشد كل من منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، وبرنامج الأغذية العالم أطراف النزاع منح حق الوصول العاجل وغير المقيّد إلى ولاية الوحدة، بعد صدور التصنيف المتكامل المحدّث لحالة الأمن الغذائي الذي كشف عن أن ثلاثين ألف شخص على الأقل يعيشون في أقسى الظروف تطرفاً ويواجهون المجاعة والموت.

ومنذ أن بدأت الحرب في جنوب السودان قبل ما يقرب من عامين، وجد التصنيف المتكامل لحالة الأمن الغذائي لأول مرة، تجمّعات سكانية في المرحلة الخامسة (طور الكارثة)، علماً بأن التصنيف الدولي يتألف من خمسة أطوار.

وتحذّر الوكالات الدولية الثلاث المختصة بالغذاء من أنه ما لم يُسمح بوصول المساعدات الإنسانية دون قيد على وجه السرعة، فمن الممكن أن يتدهور انعدام الأمن الغذائي إلى طور المجاعة الكاملة في أجزاء من ولاية الوحدة، حيث تعوق أعمال العنف المروّعة عمليات المساعدة الإنسانية، مما حال دون بلوغ مقصدها خلال الأشهر الأخيرة. وتقول بعض العائلات النازحة إنها تعيش على وجبة واحدة يومياً مكومة من سمكة وبعض الزنابق المائية.

ويعاني السكان حتى في الولايات غير المتأثرة مباشرةً بالنزاع طويل الأجل، من عدم انتظام هطول الأمطار، ونضوب خيارات كسب الرزق، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وتصاعُد تكاليف الوقود ومعدلات التضخم، وتدهور البيئة الاقتصادية عموماً.