منظور عالمي قصص إنسانية

ليبيا: بان يحث الأطراف على نبذ العنف، والعمل على مشروع خطة السلام

أنشأ السكان متحفا في الهواء الطلق لبقايا الذخائر في شارع طرابلس في مدينة مصراتة، ليبيا. المصدر: مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية
أنشأ السكان متحفا في الهواء الطلق لبقايا الذخائر في شارع طرابلس في مدينة مصراتة، ليبيا. المصدر: مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية

ليبيا: بان يحث الأطراف على نبذ العنف، والعمل على مشروع خطة السلام

مؤكدا أن ثمانية عشر شهرا من العنف أدت إلى دفع ليبيا إلى طريق الموت والتشريد والدمار، حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم جميع الأطراف على وضع خلافاتهم جانبا ودعم مشروع خطة السلام.

وقال السيد بان في اجتماع رفيع المستوى حول ليبيا عقد على هامش المناقشة العامة للجمعية العامة، "لا يصل أي اتفاق إلى حد الكمال، ولكن هذه الوثيقة تساعد ليبيا في تجاوز الفوضى والاتجاه نحو إقامة دولة مستقرة وديمقراطية ذات إطار قانوني واضح".

"وفي إطار جهودنا لضمان قبول الليبيين لهذا النص، دعونا نكون واضحين: أولئك الذين يختارون البقاء خارج هذا الإطار مسؤولين عن العواقب والمعاناة التي سوف تترتب على ذلك."

وقد نكبت ليبيا بقتال بين الفصائل منذ ثورة 2011، مع استمرار الوضع في التدهور في الاشهر الاخيرة وسط الانقسام السياسي الكبير والعنف.

وأضاف السيد بان أن "العنف في السنة والنصف الماضية يقود ليبيا إلى طريق الموت والتشريد والدمار. وتكتسب الحركات الإرهابية موطئ قدم استراتيجيا. وقد أصبحت البلاد ملاذا للمجرمين ومهربي البشر. وأصبح الملايين في حاجة إلى مساعدات إنسانية."

"للأسف، حدث ذلك إلى حد كبير نتيجة للجماعات المتنافسة التي تصر على وضع الشواغل غير ذات الأهمية فوق مصالح الشعب الليبي. إنهم يسلبون مستقبل بلدهم، وجعلوا من ليبيا قاعدة لعدم الاستقرار، وتهديدا للأمن الإقليمي والدولي".

وقال "هناك طريق أفضل، طريق يلبي مطالب الشعب الليبي في السلام وحقوق الإنسان والاستقرار والمستقبل الأفضل."

وكانت الأطراف الليبية قد توصلت إلى توافق في الآراء في الشهر الماضي، بشأن العناصر الرئيسية لاتفاق سياسي يهدف إلى حل الأزمة الجارية في اجتماع في المغرب، بتسهيل من الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، برناردينو ليون.

وقال السيد بان إنه بفضل "بعض الزعماء الليبيين الشجعان" أصبح لليبيا طريق واضح للمضي قدما، من خلال الاتفاق السياسي الذي يسعى إلى تحقيق رؤية الثورة التي بعثت الكثير من الأمل قبل أربعة أعوام فقط.

وأضاف، "لقد فات الأوان لإعادة كتابة النص"، مشددا أنه "للمرة الأولى منذ ثورة 2011، أمام الليبيين خارطة طريق سياسية شاملة وقابلة للتطبيق للفترة المتبقية من عملية الانتقال السياسي."

وأكد السيد بان وقوف المجتمع الدولي مع الشعب الليبي في جهوده الرامية إلى اختيار السلام بديلا عن العنف والاستقرار بديلا عن الفوضى.

"أنتم، في المقابل، عليكم نبذ العنف واستكمال الحوار دون تأخير ... لا توجد فسحة لإضاعة الوقت."