ليلى زروقي: عدد الضحايا الأطفال باليمن منذ تصاعد الصراع يزيد بثلاثة أضعاف عن عام 2014
وقالت زروقي إن نطاق قتل وتشويه الأطفال قد اتسع بشكل هائل خلال عام 2015، إذ تشير أرقام الأمم المتحدة إلى مقتل أكثر من أربعمئة طفل وإصابة ستمئة في الفترة بين السادس والعشرين من مارس آذار، مع تصاعد الصراع ببدء القصف الجوي من قبل التحالف بقيادة السعودية، وحتى شهر أغسطس آب.
وتزيد تلك الأرقام بثلاثة أضعاف عن عدد الضحايا من الأطفال خلال عام 2014. واستنكرت ليلى زروقي ارتفاع أعداد الضحايا بين صفوف الأطفال، الأمر الذي يشير إلى فشل أطراف الصراع في التمييز بين الأهداف المدنية والعسكرية واتخاذ إجراءات وقائية لتجنب وقوع الضحايا المدنيين والحد من ذلك.
وفي إفادتها أمام مجموعة عمل مجلس الأمن المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة، قالت ليلى زروقي إن الأمم المتحدة وثقت على مدى سنوات ارتكاب انتهاكات خطيرة ضد الأطفال من قبل أطراف الصراع في اليمن. وأشارت إلى أن تصعيد الصراع في مارس آذار أعقب تصعيدا في سبتمبر أيلول من العام الماضي مع استيلاء الحوثيين على العاصمة اليمنية صنعاء.
وقالت زروقي، في إفادتها، إن 73% من وفيات وإصابات الأطفال خلال الربع الثاني من عام 2015 نجمت عن عمليات القصف الجوي التي ينفذها التحالف بقياد سعودية، كما أن عمليات الحوثيين قد أدت إلى حوالي 18% من الإصابات والوفيات بين الأطفال.
الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة قالت إن هناك زيادة كبيرة في الهجمات ضد المدارس واستخدامها لأغراض عسكرية منذ مارس آذار، فيما خلف العنف عواقب وخيمة على العاملين في المجال التعليمي.
كما أشارت المسؤولة الدولية إلى زيادة الهجمات الموثقة على المستشفيات بمقدار ست مرات خلال الربع الثاني من العام، وقالت إن انعدام الأمن والتدمير يؤثران بشكل كبير على القدرة على الوصول إلى الرعاية الصحية.
كما ارتفع تجنيد واستخدام الأطفال خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام بمقدار ثلاث مرات عن المسجل خلال العام الماضي بأكمله، وقالت زروقي إن 82% من حالات التجنيد التي تم التحقق منها نسبت إلى الحوثيين.
ودعت الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة إلى تيسير وصول المساعدات الإنسانية بدون تأخير، وقالت إن تلك المساعدة ضرورية لتخفيف معاناة الأطفال والمدنيين المتضررين بالصراع داخل اليمن.