منظور عالمي قصص إنسانية

اليمن: الأمم المتحدة تحث على تيسير الوصول بدون عوائق إلى المحتاجين

فتيات يجلبن المياه في تعز، اليمن. المصدر: مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية
فتيات يجلبن المياه في تعز، اليمن. المصدر: مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية

اليمن: الأمم المتحدة تحث على تيسير الوصول بدون عوائق إلى المحتاجين

حذر اليوم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أوتشا، من أن الغارات الجوية، والمواجهة المسلحة والنهب عبر محافظة تعز في اليمن أدى إلى تفاقم الوضع المتردي بالفعل، وتصاعد حدة المعاناة الإنسانية بشكل دراماتيكي، وحث على تيسير الوصول بدون عوائق إلى المحتاجين.

وتعد تعز ذات الكثافة السكانية العالية، واحدة من أكثر المحافظات ضعفا من بين22 محافظة في البلاد، حيث يحتاج 1.8 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية.وفي تحديث لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قتل 95 مدنيا على الأقل، بينهم 52 طفلا و 20 امرأة وأصيب 129 مدنيا، من بينهم 14 امرأة و 36 طفلا، جراء القصف العشوائي والغارات الجوية في الفترة من 14-27 أغسطس/ آب. وبالإضافة إلى ذلك، حذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية من وشك انهيار النظام الصحي بسبب الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الصحية الناجمة عن الصراع ونقص الوقود والأدوية ولوازم المستشفيات. وتوقفت المستشفيات العامة الستة في المحافظة عن العمل، باستثناء وحدة الطوارئ وقسم الكلى في مستشفى الثورة ومستشفى الجمهوري.وفي الوقت نفسه، في انتهاك للقانون الإنساني الدولي، ووفقا للتقارير استولى المسلحون على المستشفى الدولي اليمني في تعز وسيارات الإسعاف التابعة له في 24 أغسطس/ آب. وأجبروا جميع المرضى ال 80، منهم 20 في وحدة العناية المركزة، على مغادرة المستشفى.ومما أدى إلى تفاقم الحالة الصحية العامة في تعز، وارتفاع حاد في معدل الإصابة بحمى الضنك في الأسبوعين الماضيين. إلى ذلك تقوم منظمة الصحة العالمية والمؤسسة الطبية الميدانية بإنشاء عيادات متنقلة للتغذية من أجل تشخيص وعلاج الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ست أشهر و خمس سنوات في عدن ولحج وحضرموت المحافظات.ومن المتوقع أن تعمل العيادات لمدة خمسة أشهر بهدف مساعدة حوالي 23 ألف طفل، وتزويد الأمهات والنساء الحوامل بالمشورة وخدمات التثقيف الصحي والأدوية والفيتامينات الأساسية.وفي هذا الشأن قال الدكتور أحمد شادول، ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، إنه يتم حاليا إعطاء خدمات التغذية إلى آلاف الأطفال والنساء العائدين من مناطق النزوح الذين حرموا منها لعدة أشهر.وأشار شادول إلى أن عدد حالات سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة تشهد تزايدا، الأمر الذي يتطلب القيام بتدخلات عاجلة لزيادة ضمان الحصول على خدمات التغذية من أجل خفض معدلات الحالات المرضية والوفيات المرتبطة بسوء التغذية.