منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تؤكد أن العمل المشترك هو السبيل للتصدي لداعش في ليبيا

الممثل الخاص ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، برناردينو ليون (يظهر على الشاشة)، في إحاطة أمام مجلس الأمن. المصدر: الأمم المتحدة / ريك باجورناس
الممثل الخاص ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، برناردينو ليون (يظهر على الشاشة)، في إحاطة أمام مجلس الأمن. المصدر: الأمم المتحدة / ريك باجورناس

الأمم المتحدة تؤكد أن العمل المشترك هو السبيل للتصدي لداعش في ليبيا

عقد مجلس الأمن الدولي جلسة حول الوضع في ليبيا تحدث خلالها الممثل الخاص للأمين العام في البلاد برناندينو ليون والسفير الليبي إبراهيم الدباشي.

وأعرب ليون عن القلق إزاء الأوضاع الراهنة في ليبيا على مختلف الأصعدة، ولكنه أبدى الأمل في إمكانية التوصل إلى حل عن طريق عملية الحوار السياسي.

وناشد ليون قادة مجلس النواب والمؤتمر الوطني العام عدم تبديد الفرصة التاريخية والفريدة المتاحة الآن ليكونوا صناع السلام، وأعرب عن ثقته في أن عملية الحوار السياسي، التي أطلقتها البعثة منذ سبعة أشهر، تقترب من مراحلها الأخيرة على الرغم من محاولات عرقلتها.

وقال عبر دائرة تليفزيونية من باريس، "أدعو الجانبين إلى عدم تبديد العمل الشاق الذي استثمرا فيه خلال الأشهر السبعة الماضية للوصول إلى ما هما عليه اليوم. إن الاتفاق الذي تفاوضا عليه قد لا يكون مثاليا ولكنه عادل ومعقول، والفائز الوحيد فيه هو الشعب الليبي. أود أيضا أن أؤكد على أن الأمم المتحدة مع المجتمع الدولي ستظل ثابتة في التزامها ودعمها للعملية السياسية في ليبيا. ويتعين عدم التسامح مع أية محاولة لعرقلة العملية الديمقراطية عبر سبل غير ديمقراطية."

وتطرق رئيس بعثة الأمم المتحدة برناندينو ليون في إفادته عن تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية في ليبيا وانتهاكات حقوق الإنسان، وتطرق إلى توسع جماعة داعش بعد سيطرتها على مدينة سرت مشددا على عدم وجود بديل عن العمل المتحد والمشترك لينجح الليبيون في منع تكرار التقدم الكارثي الذي حققته داعش في دول مثل سوريا والعراق.

وتحدث ليون عن الأوضاع في مختلف أنحاء ليبيا، وقال إن المصادمات بين الأطراف في بنغازي بشرق البلاد قد تحولت تدريجيا إلى حرب لا تبدو لها نهاية قريبة، بعد خمسة عشر شهرا من بداية العمليات العسكرية هناك.

وأشار إلى أن أكثر مئة ألف من سكان بنغازي مازالوا مشردين داخليا، فيما لا تعمل خمسة وسبعون في المئة من المنشآت الصحية بالمدينة أو يصعب الوصول إليها.

"على الصعيد الوطني يعد نطاق المعاناة البشرية هائلا بالنسبة لبلد تمتلك مخزونا كبيرا من النفط وتتمتع بإمكانات اقتصادية قوية. وفقا لوكالات مختلفة تابعة للأمم المتحدة يحتاج ما يقدر بمليون وتسعمئة ألف شخص مساعدة إنسانية عاجلة للوفاء باحتياجاتهم الصحية الأساسية."

ويقدر عدد المشردين داخليا في ليبيا بأربعمئة وثلاثين ألف شخص، ويواجه حوالي مليون شخص صعوبات في الحصول على الغذاء معظمهم في بنغازي وشرق ليبيا.

وأعاد ليون التأكيد على أن عملية الحوار هي الآلية الوحيدة الشرعية وذات المصداقية التي يمكن لليبيين من خلالها الحفاظ على استمرار العملية الديمقراطية.

وحذر من نفاد الوقت، وقال إن القادة الليبيين من كل الأطراف يتحملون مسؤولية الدفع والتحرك باتجاه السلام.