منظور عالمي قصص إنسانية

جنوب السودان: اليونيسف تطلق حملة وطنية لتعزيز الالتحاق بالمدارس في إدارية بيبور الكبرى.

أطفال  يتامى يتلقون المساعدات الغذائية من برنامج الأغذية العالمي بعد وصول بعثة إنسانية في البلدة المنكوبة بيبور في ولاية جونقلي في جنوب السودان. المصدر: بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان
أطفال يتامى يتلقون المساعدات الغذائية من برنامج الأغذية العالمي بعد وصول بعثة إنسانية في البلدة المنكوبة بيبور في ولاية جونقلي في جنوب السودان. المصدر: بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان

جنوب السودان: اليونيسف تطلق حملة وطنية لتعزيز الالتحاق بالمدارس في إدارية بيبور الكبرى.

تقدم مبادرة العودة للتعلم في جنوب السودان فرصة للأطفال والمراهقين الذين لم تتح لهم إمكانية الالتحاق بالمدارس، وأولئك الذين أجبروا على ترك المدرسة بسبب الفقر والتمييز بين الجنسين أو الصراع.

وقال جوناثان فايتش، ممثل اليونيسف في جنوب السودان، "قبل بداية الصراع الحالي، كانت جنوب السودان بالفعل إحدى الأماكن الأكثر صعوبة في العالم لتنشئة الأطفال، حيث انتظم أقل من نصف عدد الأطفال في الدراسة، وكان واحد فقط من بين عشرة أطفال يكمل الدراسة الابتدائية".

وللاستجابة للوضع، أطلقت اليونيسف في وقت سابق من هذا العام "العودة إلى التعلم." وقد استفاد بالفعل 160 ألف طفل من هذه المبادرة، التي تستهدف 400 ألف طفل غير منتظم في المدرسة في جميع أنحاء البلاد. ويستفيد الأطفال في بيبور والمناطق المحيطة بها الآن من هذه المبادرة.

وقد تلقت اليونيسيف منحة بقيمة 23.5 مليون دولار من وكالة الولايات المتحدة للتنمية الدولية لتنفيذ مشاريع تهدف إلى تقديم الخدمات التعليمية للأطفال والمراهقين المتأثرين بالصراع.

وقد حرم النزاع بيبور، وهي واحدة من المناطق الأقل نموا في البلاد، من موارد التعليم التي هي في حاجة إليها. وأجبر القتال أيضا الفتيات غير المنتظمات في المدارس على الزواج المبكر، في حين انضم الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 14 عاما إلى الجماعات المسلحة.

وفي يناير كانون ثاني، بدأ فصيل كوبرا بالإفراج عن الأطفال. وكان قد قام بتسريح آخر مجموعة مكونة من 283 طفلا في نيسان أبريل، ليصل عدد الذين تم تسريحهم إلى 1757 في منطقة بيبور الكبرى. وقد بدأ 145 طفلا من هؤلاء الأطفال بالانتظام في المدرسة الابتدائية في بيبور.

وتتلقى المبادرة الدعم من حكومة جمهورية جنوب السودان ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والجهات المانحة والمجتمعات المحلية، بما في ذلك الآلاف من المعلمين وقادة المجتمع المحلي وأولياء الأمور.