منظور عالمي قصص إنسانية

سوريا: الأمم المتحدة تعلن انتشار التيفوئيد بين اللاجئين الفلسطينيين من مخيم اليرموك

توفرالأونروا استشارات صحية للمدنيين النازحين في يلدا 19 أغسطس آب  2015. المصدر: الأونروا
توفرالأونروا استشارات صحية للمدنيين النازحين في يلدا 19 أغسطس آب 2015. المصدر: الأونروا

سوريا: الأمم المتحدة تعلن انتشار التيفوئيد بين اللاجئين الفلسطينيين من مخيم اليرموك

أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى، (الأونروا)، اليوم أنها حددت 23 حالة إصابة بمرض التيفوئيد بين السكان المدنيين من مخيم اليرموك للاجئين، مما يشكل زيادة تبلغ ثلاثة أضعاف الست حالات التي كشف عنها في 18 أغسطس/ آب.

وقال كريس غانيس، المتحدث باسم الأونروا "إننا نشعر بقلق بالغ من أن يكون هذا غيض من فيض، وأن الزيادة في الأرقام تعكس أزمة صحة عامة متردية داخل مخيم اليرموك نفسه." وأشار إلى أنه مع استمرار تأثير درجات الحرارة التي وصلت إلى أكثر من 41 درجة مئوية في دمشق، والانقطاع المتكرر في إمدادات المياه، تشعر الأونروا بقلق بالغ من خطر انتشار الأوبئة في مخيم اليرموك ويلدا والمناطق المجاورة الأخرى مثل ببيلا وبيت سحم.واستندت الوكالة في تقيمها على البيانات التي تم جمعها هذا الأسبوع من أكثر من 500 فحص طبي في منطقة يلدا، قرب مخيم اليرموك. وقد وفرت الأونروا العلاج للمدنيين ومعظمهم من مخيم اللاجئين الذذ تم الاستيلاء عليه من قبل تنظيم داعش في الأول من أبريل/ نيسان. وأضاف السيد غانيس أن الحصول على الرعاية الصحية في هذه الأماكن مازال محدودا بشكل كبير، مؤكدا استمرار الأونروا في علاج الحالات الفردية التي يمكن الوصول إليها، وتوفير المضادات الحيوية، وتوزيع أقراص تنقية المياه وإعطاء التوجيهات الصحية المناسبة. وأوضح غانيس أن الأولوية لدى الأونروا لا تزال تتمثل في إيصال المساعدة الإنسانية للمدنيين داخل اليرموك نفسه، وهي تؤكد على مطالبها القوية لكافة الأطراف باحترام التزاماتها بحماية المدنيين وباحترام تلك الالتزامات وبالعمل على تأسيس ظروف آمنة يمكن للأونروا من خلالها أن تقوم بإيصال المساعدة الإنسانية المنقذة للأرواح. وفي الوقت الذي يستمر العنف فيه بتشكيل خطر جسيم على حياة وسلامة لاجئي فلسطين في سائر أرجاء سوريا، ناشد المانحين بزيادة دعمهم لنداء الأونروا الخاص بالأزمة السورية البالغ 415 مليون دولار والذي لم تحصل الوكالة إلا على 30,8 في المائة فقط منه. واختتم قائلا، "إن أكثر من 95 في المائة من لاجئي فلسطين يعتمدون الآن على الأونروا من أجل تلبية احتياجاتهم اليومية من الطعام والماء والرعاية الصحية. وتشمل التداخلات ذات الأولوية تلك المساعدات النقدية التي تمكن الأونروا من الوصول إلى حوالي 470,000 لاجئ من فلسطين هم في حاجة. كما أن هنالك حاجة لتمويل إضافي من أجل المواد الحيوية غير الغذائية بما في ذلك البطانيات والفرشات والأطقم الصحية لعائلات لاجئي فلسطين المشردة في سائر أرجاء سوريا."